هل نحتاج الى أعوان ومطيعين من أجل صحوة ضمير المسؤولين ؟

جفرا نيوز - في ظروف مفاجئة ، ومرحلة متعبة ، ومن جهات خارجية ، تم كشف قضية الدخان ، التي كان عرابها عوني مطيع ، وجرت معها الكثير من الاسماء والرموز ، والشخصيات المعنية بدوائر القرار من مسؤولين ومدراء فهل في كل مرة نحتاج إلى أعوان ومطيعين لكشف بؤر الفساد والملايين ؟ ..

وحين نسمع القصص التي يتداولها الناس بين الحين والآخر ، وما يدور في الصالونات السياسية ما بين همسات ، وحديث مسموع على الملأ ، نلاحظ ازدياد القناعة لدى الشارع بأن الفساد بلغ مراتب لا يستهان بها ، فها هو مطيع جر معه العديد من الشخوص فكم يا ترى نحتاج لمطيعين لنتعرف على المزيد من الملفات التي ما زالت في قنوات الكتمان ؟!

هل يحتاج الأمر حقا الى خبر مدو ٍ على شاكلة خبر مصنع الدخان ؟ هل تحتاج الوزارات والهيئات والمؤسسات والمديريات لهزة ادارية وملف خطير متناثر الاوراق لتعود الأمر لنصابها الصحيح ويعتدل الاعوجاج وينتهي الفساد ؟

أم هل تحتاج حقا وزاراتنا لثورة ذاتية يتولاها الضمير الذي استيقظ فجأة ليباغت كل قرار جائر وترقية غير مستحقة واستحقاق غير حقيقي وتوظيف على غير عدالة والكثير من الأمور التي تبدأ من جرة قلم لفاتورة صغيرة لاجازة أو تغيب عن الخدمة لتتزايد حتى تبلغ هدر الملايين من المال العام في واقع تعيشه الدولة مابين خزينة مرهقة وديون طائلة وواردات عاجزة عن احتواء تسارع التسيب والعلاوات والتنفيع والتنسيب والتعيين والرواتب المرتفعة وغيرها من النفقات ..

في ظل هذه الظروف ، والتحديات الداخلية والخارجية ، وعلى مضمار هذه المرحلة ، تحتاج كل مؤسسة حكومية لإعداد جاد قائم على التوازن وخطط لا تتخطى جداول المصلحة العامة ، وما دون ذلك أهواء شخصية ومصالح خاصة وشبكة من العلاقات الاجتماعية لطبقة من الفاسدين والمتنفعين الذين ارهقوا الدولة والخزينة والمواطن ..

إن ما نحتاجه وبكل تأكيد إدراك المسؤول والموظف للأمانة العامة ، من أدنى مسمى وظيفي الى أعلى مسمى ، فالأمور يجب ربطها بالأخلاق وحب الوطن والتفاني في خدمته ، فبالاخلاق والأمانة ابتغاء لمرضاة الله وابتعادا عن المال الفاسد المأخوذ على حساب حقوق الناس وحياتهم ..

فهل تصحو أيها المسؤول قبل أن تجد نفسك مجردا من الحلول ؟!

#روشان_الكايد