بمناسبة ذكرى الملكة علياء طوقان
جفرا نيوز - الإعلامي - عدنان خليل القراله
لم يأخذْها السحابُ بعيداً
لأنّها تعشقُ الأرضَ
لأنّها ما كانتْ في يومٍ من الأيّامِ
إلاّ هذهِ المُزنةُ
فكانتْ هي الأرضُ
عاشقةَ السّماءِ
ولا عجبَ أنْ يقترنَ اسمُها الجميلُ
بكلِّ هذا البهاءِ
فكانتْ في نفوسِ الأردنيينَ
جديرةً باسمها "علياءُ"
يا أيتُها الغيمةُ
الّتي حَمَلتْ لنا سيلاً من الدّموعِ
وجعلتْ نهارَ الأردنيينَ
بحراً من بُكاءِ
لِمَ أيّتُها الغيمة ؟
لِمَ أشعلتِ في قلوبنا ناراً
وكان يومُنا، ذاكَ اليومَ
مرعباً، بائساً، غير رحيم
يا أيّتُها السّحابةُ
كوني برداً وسلاماً
على سيّدةِ القلوبِ
ولا تمرّي عن أنفاسها
مرورَ السّحابِ
إنّ لنا في هاتيكِ الدّيارِ
روحاً ساميةً، وقلباً دافئاً
سَكنَ التّرابَ
عيونُنا مُعلّقةٌ هناكَ
على خيطِ الشّمسِ ننسجُ
أحزانَنَا
فصاحبةُ المقامِ "علياءُ"
أمعَنتْ بنا حبّاً وابتساما
طَوالَ حياتنا.
وها نحنُ منذُ ذاكَ الزّمانِ
نقولُ: وبَعْدَ علياءَ،
ما أبأسَ زمانِنا.
عليكِ يا سيدتي منَ اللهِ
شآبيبُ رحمةٍ
فنحنُ من أيتامك
يا سيدة الألق
وحسبُنا أنْ يكونَ عليٌ
عموداً للكبرياء.
وحينما نرى "هيا"
تتأهبُ قلوبُنا
فرحاً لنقولَ:
يا "هيا" إنّا نرى
بكِ العظيمةَ
علياءَ
عليكِ الرّحمةُ يا سيدةَ الكبرياءِ
ahmad.graleh@yahoo.com