القيادة المُلهمة (الكارزماتيّة)- الأنموذج التربوي!!

جفرلا نيوز -  الدكتور محمد حرب اللصاصمة.

قيادة ناجحة، جاذبية متميزة، سحر في الشخصية ، الكاريزماتية القيادية، تعطي صاحبها القدرة على تحمل المبادئ الأخلاقية - الأدبية والتكيف، أي ممارسة المسؤولية الشخصية والمرونة على مستوى السياقات الذاتية والمتعلقة بمكان العمل والمجتمع، ووضع الأهداف الإستراتيجية والمعايير العالية وتحقيقها، وتقبل الغموض من خلال منظومة الذكاءات المتعددة.

وتملّك مهارات الاتصال أي فهم وإدارة وإنشاء الاتصال الشفهي والكتابي متعدد الوسائط، وعلى هيئة أشكال متنوعة وفي سياقات متعددة.

القيادة الكاريزماتية تعني الإبداع والتطلع الفكري، ويقصد بها وضع أفكار جديدة وتطبيقها وتوصيلها إلى الآخرين، والانفتاح على وجهات النظر الجديدة والمتنوعة والتجاوب معها، والتفكير النقدي والتفكير المنظومي – ويقصد به ممارسة التفكير المنطقي السليم في فهم الخيارات المعقدة واتخاذها، وفهم الصلات البينية بين الأنظمة المؤسسية.

وتملك مهارات المعرفة الخاصة بالمعلومات والوسائط، ويقصد بها تحليل المعلومات والوصول إليها وإدارتها ودمجها وتقييمها وإنشائها في هيئة صور مختلفة من الأشكال والوسائط ( التقنيات الحديثة).

باختصار الكاريزما صـفة أو سـمـة غـير عـادية تتـحقق لـدى الـفرد، فتـجعـل قـدراتـه خـارقة للـعـادة. ويـعـني المـصطلح من النـاحية اللـفظية (هـبة من الله)، والقائد هـو يتـحلى بقوى خـارقة، وصفات نـادرة، وقـدرات روحية ، ويـرتكز النـظام الكـاريـزميّ عـلى الطـاعـة والتضحية من أجل تأدية رسـالته.

الكاريزماتي اجتماعي جدًا فلا كاريزمي بدون جمهور حوله، وهو نشيط وحماسي، سريع البديهة، محبوب، مثقف، طموح، يعشق التحدي، والتغيير، لا يقف أمامه شي، ويعرف أين يقف، أفكاره عميقة، صاحب موقف وفكر معين، واثق من نفسه بالطبع، قادر على الإقناع، فيصبح من حوله أكثر حماسة.
على كل حال، الكاريزما صفة تنبع من الداخل، وليست صفة خارجية فميزاتها داخلية مما يضفي عليها جاذبيه خاصة ... وروعة منفردة، والشيء الرائع في الكاريزما إنها تجعل القائد قوي بدون أن يضعف الآخرين؛ لأنه يستمد قوته من ذاته من داخله لا بسلب قوة الآخرين.

إنه يمتلك: القدرة على إعطاء رسالة صامتة (نظرة ثاقبة)، لديه القدرة على صياغة الكلام بأسلوب جيد، وتملك مهارات الاستماع والإنصات، والقدرة على الإقناع والتأثير، استغلال الوقت بعناية وحرفيّة، التكيف مع الآخرين، ومعرفة ماذا يريدون بالضبط؟!، قراءة المشاعر بذكاء.
على كل حال ، الكاريزما صفة تفرض نفسها ولا يمكن تجاهلها أبدًا، فالقائد المُلهم (تربويًا)، يتمتع بالايجابية في السلوكات الإبداعية، وعمليات التأثير، ونواتج ظروف المواقف الحياتية.