النائب السابق البطاينه :(مؤتمر لندن ٢٠١٩ القادم .. ما الجديد ومؤتمر ٢٠١٦ السابق ماذا حققنا منه ؟)
جفرا نيوز- كتب النائب السابق:سليم البطاينة
كان التمهيد لمؤتمر لندن للمانحين عام ٢٠١٦ في إيلول ٢٠١٥ وعلى هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بحضور جلالة الملك ورءيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس وزراء بريطانيا بذلك الوقت ديفيد كاميرون ، حيث تم الاتفاق على عقد مؤتمر بلندن لمساعدة الاْردن بشكل خاص والدول الاخرى المستضيفة للاجئين السوريين بشكل عام ،،،،، وتم الاتفاق على الخطوط العريضة بان يحصل الاْردن على قروض ميسرة من البنك الدولي وان يتم تقديم منح مالية له مقابل إزالة الحواجز التي تمنع اللاجئيين السوريين من دخول سوق العمل الاردني !!!!! وكان طلب الملك الرءيسي هو تخفيف شروط شهادة المنشأ بالنسبة للمنتجات الاردنية المصدرة الى دول الاتحاد الأوروبي !!! فهنالك واقعة سابقة تم فيها ذلك بتقديم شروط تفضيلية لباكستان بعد الفيضانات المدمرة عام ٢٠١٠
٠ وفعلاً تم عقد المؤتمر مع بداية عام ٢٠١٦ بلندن كما تم الاتفاق عليه !!! وهللنا لذلك المؤتمر كثيراً وبنينا عليه أمالاً عريضة ، ورفعنا من سقف التوقعات إلى عنان السماء ؟ لكن للأسف فالسماء لم تمطر علينا أموالاً كما توقعنا !!!!! فالرئيس النسور قال بوقتها أن لا شي مضمون بالجيب وأن الامر كله يعتمد على سواعدنا !!! علماً بان الهدف الغير معلن من مؤتمر ٢٠١٦ هو خوف دول الاتحاد الأوروبي من تدفق هجرات اللاجئيين السوريين لاوروب
٠ وانعقد المؤتمر وتم عرض الخطة الاردنية وهو ما سمي ( إتفاق الاْردن ) وقدم للأردن ( ١,٧ مليار دولار ) على شكل منح ولمدة ثلاث سنوات ، وتم أعفاء الصادرات الاردنية من شهادة المنشأ لمدة عشر سنوات !!! لكنه وللاسف لم يتم تأهيل سوى مصنعاً واحداً مطابقاً للشروط التفضيلية التي قدمت لنا ؟؟ فالاردن الان غارق في مستنقع الديون وفكرة الاقتراض بفوائد تجارية أمراً لم نعد باستطاعتنا تحمله !!
٠ فبعد أسبوعيين نحن على موعد انعقاد المؤتمر الجديد بلندن لحشد المزيد من الدعم الدولي من قبل المانحين والمستثمرين الدوليين للحصول على منح ومشاريع تنموية جديدة وقروض ميسرة بدون فوائد لدعم بنية المجتمع وخلق فرص عمل حقيقية بالشراكة مع القطاع الخاص ،،،،،،،،،،،، علماً بأن مشاركة الاْردن بمؤتمر دافوس قبل شهر كان الهدف منه هو الترويج للاستثمارات التي سيتم طرح مشاريعها في مؤتمر لندن ٢٠١٩ !!! كصندوق Le Meridien الفرنسي و Mitsubishi Motors اليابانية و Standard Chartered وهي من كبرى الشركات المصرفية والمالية بالعالم وشركة Microsoft الامريكية
. فالسؤال المطروح الأن ما هي الخطة الاردنية المعدة للمؤتمر القادم بعد ايّام لترويج الاْردن أقتصادياً وأسثمارياً ؟؟ وهل سنحملُ معنا دراسات حقيقية لمشاريع أستثمارية ذات جدوى أقتصادية تعود علينا بالخير وتخلق فرص عمل لشبابنا ؟ وهل نستطيع أن نُظهر للعالم بأن بيئتُنا الأسثمارية قد تحسنت بفضل الأصلاحات التشريعية والأقتصادية التي قمنا بها على الرغم من قساوتها ، وأن الدين العام للدولة نعمل بجد على هيكلته ؟؟ فكل ذلك يحتم علينا أمتلاك قدرة كبرى بأقناع المشاركينوالمانحين بأن يقفوا معنا موقفاً يتناسب مع متطلبات الاْردن الحقيقية والمستقبلية ؟ وان نعمل على الحصول على تمويل مالي كاف لدعم الأطار الأقتصادي وسد الفجوة التمويلية والتي تقدر بنحو ٣ مليارات دولار للحفاظ على أستقرارنا المالي والأقتصادي !!!!! فالتحديات التي يواجهها الاْردن مزعجة جداً بسبب حالة عدم الأستقرار بالمنطقة
٠ ويجب أن يعلم الجميع بأننا لا نذهب إلى تلك المؤتمرات كمتسولين !! فالاردن تحمل أزمات المنطقة نيابة عن المجتمع الدولي والتي هي ليست بالأصل من صنعه ،،،،،،،،،، فوجود أردن مستقر ومُزدهر يخدم مصالح الدول الكبرى ،،،،،،، فالخوف من تصدع المجتمع الاردني تحت وطأة الأعباء الكبيرة التي يعاني منها ،،،،، فالمصلحة أذن في صون وأستقرار الاْردن
&٠ فالمؤتمر القادم بلندن لا شك بأنه فرصة كبيرة لعرض أمكاناتنا على رواد الأعمال التجارية والمالية العالمية ،،،،،، فنجاح المؤتمر هو القوة بأستدراج المستثمرين الكبار بأقناعهم بدخول السوق الاردني وأن المناخ الاسثماريالأردني قد تطور ،،،،،، وأن الاْردن آمن رغم وقوعه بمناطق مضطربة ،،،،،،،، !! فعرض قصة الاْردن ورؤيته الاسثمارية بشكل مقنع للأطراف الموجودة بالمؤتمر وفق بيانات ومعلومات فعلية هو الأساس لجذب الاستثمارات لكافة شرايين الأقتصاد الاردني !!!! وأعتبار الأردن مدخل رءيسي لأسواق الشرق الاوسط وخارجه لأنه المكان الجذاب للاستثمارات العالمية !!!!!!!!!!!! فهل سنستطيع من خلال مخرجات المؤتمر القادم من أن نحول أزماتنا ومشاكلنا الاقتصادية والمالية إلى فرص حقيقية ؟ وهل سيلمس المواطن الاردني أن الأمور قد تحسنت وان هنالك نمواً فعلياً للاقتصاد وفرص عمل جديدة قادمة ؟