جفرا نيوز- خاص
تفاعل الرأي العام البحريني على نحو لافت ونادر مع زيارة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى العاصمة البحرينية المنامة، إذ تتعامل وسائل الإعلام البحرينية مع الزيارة كما لو أنها لشخصية دولية بارزة، وهو ما يُظْهِر أن الأمير الحسين قد بدأ يأخذ مكانته الطبيعية على الساحتين العربية والدولية خلال العامين الماضيين، فيما لوحظ أيضا اهتمام البحرينيين بالزيارة الملكية لعاصمتهم التي انحازت دائما على المستويين الرسمي والشعبي إلى جانب القضايا والملفات الأردنية، فيما لوحظ أن كبار المسؤولين البحرييين قد واكبوا زيارة الأمير حسين الذي سافر إلى المنامة لإجراء محادثات، والاطلاع على التجربة البحرينية في المجال الاقتصادي.
وبحسب أوساط بحرينية واكبت الزيارة التي دخلت يومها الثالث اليوم الأربعاء، فإن البحرينيون وتحديدا كبار السن منهم قد استذكروا الملك الراحل الحسين بن طلال، وهم يقرأون تكرار لفظ الحسين مع زيارة ولي العهد، فبعضهم استذكر وقفات الحسين الكثيرة والمتعددة مع مملكة البحرين منذ استقلالها، وكيف أنه طلب من الكفاءات الأردنية أن تٌسْهِم في بناء البحرين التي كانت ولا تزال "درّة" منطقة الخليج العربي"، عدا عن أن البحرين حضارة كبيرة ضاربة في التاريخ.
وخلال اليومين الماضيين فقد استقبل ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في المطار، واصطحبه إلى مقر إقامة العاهل البحريني في الصخير للقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي منح ولي العهد أعلى وسام ملكي تمنحه البحرين لكبار ضيوفها الزائرين، فيما يتردد في الداخل البحريني أن ولي العهد الشيخ خليفة قد أشرف بشكل شخصي على برنامج زيارة الأمير حسين، إذ تبدي المنامة اهتماما كبيرا ولافتا بزيارة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله.