أهلا ً بالزائر الكبير... رئيس وزراء الكويت
جفرا نيوز - محمد سالم عرار المجالي
عمان العروبة وعرين ابا الحسين ... تفتح ذراعيها الاثنين القادم مرحبة بالضيف الكبير , رئيس وزراء دولة الكويت الشقيقة , الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح , وتكتسب هذه الزيارة اهمية خاصة واستثنائية كونها تأتي في ظروف دقيقة وحساسة تمر بها المنطقة العربية بشكل عام ,وتشكل عمان بهذه الايام تحركا ً سياسيا ً نشط في عدة اتجاهات عربية ودولية , وسيكون لهذه الزيارة انعكاسات كبيرة على الشأن المحلي الاردني , لما سينتج عنها من التوقيع على بعض الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين .
العلاقات الاردنية الكويتية , اليوم اصبحت نموذجا يحتذى للعلاقات العربية بين كافة الاشقاء , لانها خرجت من اطار الروتين التقليدي والنمطي , الى الشراكة الحقيقية و الاستراتيجية , مما انعكس ذلك ايجابا على تمتين وتقوية الروابط الاخوية بين الشعبين الشقيقين , كما عملت هذه العلاقات على تعزيز المصالح المشتركة والمتبادلة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية .
كل ذلك لن يتحقق لولا حكمة وبصيرة وبعد الرؤيا التي تميزت بها قيادة البلدين الشقيقين , بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني واخيه صاحب السمو الشيخ الصباح جابر الاحمد الصباح أمير دولة الكويت , فالاستثمارات الكويتية في الاردن اصبحت الاولى وتجاوزت الخمسة عشرة مليار دينار وهي في تزايد مستمر نتيجة لتوجيهات امير الكويت المحبوب حرصا ً منه لدعم الاقتصاد الاردني .
الشيخ صباح الاحمد الصباح امير الكويت حقا ً يحتل مكانة مميزة وكبيرة في قلوب كل ابناء الشعب الاردني , مستذكرين بكل فخر واعتزاز مواقف الشرف والاخوة التي وقفتها الكويت ولا تزال الى جانب الاردن في كل ازماته الاقتصادية والمالية , فالكويت كانت دوما ً الشقيق الوفي والمبادر الى جانب الاردن , وهذا دين كبير يحمله كل اردني اتجاه الكويت الشقيقة واميرها المحبوب صاحب الحكمة والبصيرة .
فأهلا ً برئيس وزراء الكويت بين اهله وذويه ضيفا ً عزيزا ً مكرما ً وما يميز هذه الزيارة انها تأتي والاهل والاخوة في الكويت الشقيقة يعيشون هذه الايام حالة فرح وطني في اعيادهم الوطنية , الخامس والعشرين من فبراير من كل عام تعزف فيه قلوب ابناء الكويت لحن الولاء والانتماء والوفاء بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين للعيد الوطني الكويتي , وذكرى التحرير وذكرى تولي سمو امير البلاد مقاليد الحكم بعد ان تم ّ مبايعته من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية اميرا ً للبلاد .
فجميعها مناسبات عطرة , تفوح بعطر التاريخ ومنقوشة بفكر ووجدان كل مواطن كويتي وعربي , ففي فبراير تتزين الكويت بأبهى حللها , وتلبس ثوب الفرح والسرور والمجد , ويجدد الكويتيين عاما ً بعد عام وفائهم للطن والقيادة .
فمن من هنا اسمحوا لنا ان نرفع للكويت قيادة وشعبا احر واجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبات الوطنية التي تشكل لهم علامات فارقة يجب الوقوف عندها , والتذكير بدور رجالات الرعيل الاول وتضحياتهم من اجل واستقلال وتحرير الكويت , فهي راسخة في العقل وايام لا تنسى .