جفرا نيوز ـ ذكرت في تخطيط المناهج (5 ) الجوانب الهامة التي يتميز بها النص اللغوي، التي تهدف إلى التكاملية اللغوية والتكاملية الثقافية. فالنص اللغوي عادة يتخذ شكلا ومضمونًا وأسلوبًا. وهنا ، يتطلب الغوص في دقة التعابير اللغوية، وصحة الرسم الإملائي لها، وصحة البناء اللغوي لها، ودقة استعمال الألفاظ والعبارات في سياق النص اللغوي، ومعرفة مدى إفصاح الألفاظ المكتوبة للمضامين المقصودة، ومن هذه الأساسيات تأتي فصاحة النص اللغوي.
أما التوافق بين الألفاظ والمعاني المقصودة، فهو مؤشر على حسن اختيار الألفاظ والتي بدورها تفصح عن معنى المضمون، وتساعد القارىء على التأويل والقصد الصحيح لها. ومن هنا، تأتي الدقة كأساس للنص اللغوي، وقد تندرج الدقة تحت التوصيات، والحِكم ، والمفاهيم، والحقائق، والمبادىء ، والنظريات، والأرقام،والمعارف، والقيم والاتجاهات، وغيرها، وهي تمثل النص اللغوي.
فالنص اللغوي له خريطة بنائية متسلسلة منطقيًا تسير وفق المنطق الذي يساعد على تكوين صورة ذهنية متسلسلة عن مضامين النص ومفاهيمه .
 ومن هنا، تأتي أهمية التسلسل المنطقي في عرض مضامين النص ومحتوياته.
ونحن في عصر متسارع في فضاء المعارف والعلوم والاكتشافات، وأمام تراكيب لغوية جديدة، وموضوعات حديثة .
 ومن هنا، تأتي أهمية تحديث النص اللغوي وموضوعاته؛ لتستجيب لقضايا العصر ومستجداته؛ كي لا نقع في فجوة سياقية نحتاج حينها إلى وقت طويل للحاق بها.
وأما من حيث تنوع المهارات اللغوية ومفاهيمها ونتاجاتها وخبراتها، فإننا نحتاج إلى محتويات لغوية متنوعة من حيث المستوى والأسلوب؛ لتساعد الطلبة على الأداء والتعبير وحفظ المفاهيم والتراكيب اللغوية المختلفة، والتعرف إلى القضايا الاجتماعية المختلفة. وللتخطيط بقية ...
الدكتور سماره سعود العظامات
دكتوراه فلسفة في مناهج اللغة العربية وأساليب تدريسها