عشيرة محمد صلى الله عليه وسلم , ومكمن القوة الأعظم !
جفرا نيوز - شحاده أبو بقر العبادي
يقول أكاديمي صهيوني حالم , إن عشيرة "الهاشميين" في الأردن , تعدادها إثنان وثمانون شخصا فقط . جاء هذا في معرض حديثه عن " حلمه " البائس , بإمكانية تنصيب شخص مغرور مغرر به , حاكما على الأردن ! , وهو شخص رتب له الموساد الإسرائيلي ندوة في تل أبيب في وقت سابق لتداول حلمه البائس . يضيف الصهيوني نفسه, أن المؤسسة العسكرية والأمنية الأردنية , هي تحت الهيمنة الأميركية , وبالتالي فإن تحقيق ذلك الحلم البائس , سهل من وجهة نظره متى أرادوا ! .
هكذا وببساطة تامة يرى هؤلاء الأعداء, أن الأردن ساحة مستباحة لهم متى قرروا , متجاهلين حقيقة أن بلدنا , وطن يسكن صدورنا وأفئدتنا, وعنه لا نتخلى, إلا إذا كنا تحت الثرى كافة . وبئست الأردنيات قبل الأردنيين , إن هم رضوا لا قدر الله , بالدنية , وناموا عن صد كل " سافل " يريد بوطنهم شرا , أيا كان هو, وأيا كانوا أعوانه ! .
لهؤلاء " السفلة الجهلة " نقول , الأرض الأردنية مباركة يحرق جمرها , " حوافر " كل من قد يفكر أن يطأها غازيا , والأردنيون النشامى ومن كل مشرب , هم جندها البواسل , عسكريين وأمنيين وشعبا معا , ولا عيش لهم إلا تحت الثرى , إن أراد الله سبحانه وتعالى , حرمانهم من ديار رووها هم وآباؤهم وأجدادهم بريادة آل البيت , دما ودمعا ونخوة وشهامة , وتضحيات جسام كابرا عن كابر , وخلصوها بالعزم والإصرار والتحدي البطل , من بين براثن أنياب الغدر والمطامع والتآمر .
أما الهاشميون آل بيت محمد صلى الله عليه وسلم , قادة الركب , والعشيرة الأولى بيننا , فهم في شريعتنا , إثنان وثمانون رمحا محمديا , كل رمح منها بحجم وطن , وهي رماح حفظنا لها العهد والوعد, كشأن الرعيل الصيد من أوائلنا البررة , ولن نتخلى , وإلى يوم الدين ! .
قد يلومني قاريء يقول , أنت تساجل نكرات لا يستحقون الرد , لكنني وإياكم جميعا ندرك, أن إكرام اللئام بالصمت عن هذيانهم , يفتح أبواب التمرد , خاصة ونحن نلمس ونرى , من ينتهز فقرنا وما نعاني , لجس النبض , ظنا منه بأن حماة الديار والأرض والعرض , قد , لا قدر الله, ذلوا , أو هانوا , أو إستكانوا , تحت الحصار وشظف العيش!, فإن كانت حكوماتنا " تتعفف " عن الرد ! , فالرد لنا, ومنا, نحن الذين لثمنا الثرى عشقا للوطن , وإفتدينا القدس وفلسطين, بأعز وأغلى ما في نفوسنا من نخوة .
نعم , لهؤلاء " السفلة " نقول , الأردن ليس " مخلى قوم " , والأردنيون الذين حضنوا الهاشميين إذ تخلى عنهم سواهم , ليسوا مشاريع إختبار أو ضحايا تنتظر الذبح . لا , الأردنيون ومن كل مشرب وأصل , عصبة أمم في مواجهة الشر وأصحابه , والهاشميون الأخيار , يملكون ومعهم سائر الأردنيين إن لزمت , وليتهم يفعلون اليوم قبل الغد , سلاح تثوير ملياري مسلم سنة وشيعة في مشارق الأرض ومغاربها سلميا أولا , وإن إقتضى الأمر , فحربا على كل غاصب غاز, وكل محتل وخائن غدار .
نعم . يملك سبط هاشمي هو الملك , وبمجرد خطاب للشعوب الإسلامية كلها , أن يدعو إلى النفير العام نصرة للقدس الشريف , موضع مسرى ومعراج محمد صلوات الله وسلامه عليه , وموضع سجود وصلاة مئات الملايين من العرب والمسلمين جميعا , وعندها سنرى الملايين من أتباع محمد عجما قبل عرب , يستجيبون طوعا لنداء سبط النبي الكريم ولا يترددون أبدا .
على ساسة ومثقفي وأكاديمي" الكيان" إدراك هذه الحقيقة الساطعة سطوع الشمس , فمتى كان الخطاب والنداء هاشميا صادرا عن أحفاد محمد , فإن للأمر وقع مختلف , وقع لا تقف في طريقه قوة مهما بلغ جبروتها وطغيانها . وللدلالة فقط . فإن أميرا هاشميا زار أكبر بلد إسلامي قبل سنوات , فخرجت الجماهير لإستقباله طوعا وعفويا , تهتف بأن " طلع البدر علينا " ! , وهنا مكمن القوة التي لا رادع لها سوى الله جلت قدرته .
مكامن قوة المملكة الأردنية الهاشمية, لا يدركها نكرات العصر وغزاته , والسبب , أنها لم تفعل , ولم يجري التلويح بها في وجوههم الكدرة هم وحماتهم , ولو مرة .
أيها الهاشميون الكرام : وحدوا صفنا وصفكم في مواجهة التحدي , على هشاشته أمام ما نملك معا , من قوة روحانية عظمى . فسلاح الشعوب , هو أمضى سلاح في مواجهة القوة الغاشمة , ولو تحقق هذا, وهو ليس بالأمر العسير , لدانت لنا هنا في مملكتنا الأردنية الهاشمية , قوى كبرى , ولكانت لنا, كلمة أعلى , وحضور أسمى , ورأي لا يجادل فيه , ولما عانينا ضائقة مالية معيشية أو سياسية أو إقتصادية , كما نحن اليوم نعاني ! .
بيدنا في المملكة الأردنية الهاشمية , قوة أعظم من كل السياسة والساسة والسياسات والإقتصادات , ومن كل ما به اليوم ننشغل ونتلاوم من هموم وتفاصيل ونكد عيش . فقط لنرفع سوية الخطاب وللعالم كله , بأننا نحن ورثة الرسالة المحمدية العظيمة على حقيقتها , وكما هي , وليس كما يسوقها بجهالة متطرفون شوهوا صورتها , وإستعدوا أمم الأرض ضدها . فلنثبت وعبر قرارات جريئة كبرى , أن الهاشميين أحفاد محمد صلى الله عليه وسلم , موجودون روحانيا ووجدانيا , في صدور وأفئدة ملياري مسلم ومسلمة حول الأرض , وهم قادرون بعون الله , وبخطاب عاقل موضوعي منهم , على تحريك وإلهاب مشاعر تلك المئات من الملايين, وفق ما يرون ويريدون , دفاعا عن الأردن وعن القدس وعن سائر فلسطين .
أجزم , بأننا لو فقط فعلنا روحانيا مقامات وأضرحة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بلادنا, والطريق التي سلكها, والشجرة التي إستظلها, ونسائم القدس الشريف على سفوح هضابنا وجبالنا, لإستقطبنا الملايين من الحجيج إلى ديارنا ومن كل الكوكب , ولو إرتقينا بالفكرة والتفكير إلى ما إليه أدعو ولو تلويحا , لكان لنا شأن آخر مختلف بالكلية عما نحن فيه وعليه , ولما تجرأ رويبضات " همل ", علينا, وعلى قيادتنا, وعلى بلدنا صنو القدس الشريف, وفلسطين العزيزة , ولتلعثموا في نطق الخطيئة الصفقة قبل التفوه بها , ولما سخرت " نكي هيلي " من شعوبنا كافة إذ قالت غداة نقل السفارة , لقد توقعنا سقوط السماء على الأرض في اليوم التالي , لكن شيئا من ذلك لم يحدث ! ! .
حضرات الهاشميين الكرام عشيرة محمد صلى الله عليه وسلم , القوة بأيدينا معا, ولا يتطلب الأمر سوى تفعيلها منطقيا وعقلانيا وموضوعيا وذكائيا , وعندها , نعم , عندها , سنسعد ويسعد غيرنا معنا , وسيغادر الغزاة أرضنا المحتلة طوعا ودونما قتال أو نزال , وسيرضى الله جل جلاله عنا جميعا , والعاقبة لمن إتقى . الله جل في علاه من وراء القصد , هو نعم المولى ونعم النصير .