من صاحب القرار في المركز الوطني للمناهج!!

جفرا نيوز - كتب : الدكتور ذوقان عبيدات
تعرضت لأسئلة صحفية أمس:لماذا أبعدوك عن المناهج؟ أجبت صدقا لا أدري! لأن جو العمل كان لا يوحي بذلك، فالعلاقة مع مسؤوليه جيدة والعمل يسير عاديا!! مما جعل السؤال مشروعا: من يتخذ القرار! أسوأ ما في إدارة ما أن تكون هناك قوى خفية وتكون الإدارات المعلنة صورية، لا قرار لها حتى في حماية العاملين لديها من عبث القوى الخفية، والتي أسميتها سابقا بالصعاليك!! أو النسخة الأردنية المشوهة للصعاليك ، والصعاليك في الأردن هم أصفار يقفون إلى جانب واحد حتى تصبح ويصبح معها عشرات أو آلاف!! فالواحد يفضّل أن يحيط نفسه بأصفار، وهذا مفهوم ، فالصفر لا يهدد الواحد والواحد يعطي قيمة لأي صفر يقف إلى يمينه!! فالمعادلة إذن واحد ضعيف يستقوي بأصفار لا قيمة لها بدونه! وما يحدث في الموقف أن الأصفار تتمدد في الساحة، وتملك القرار سواء علم ذلك الواحد أم لم يعلم، فالصفر يمتلك تفويضا عاما للتحدث باسم الواحد. ما يجعل الأمر محيرا هو : كيف يخضع صاحب مركز أو رئيس مجلس أو مدير أو وزير لتعليمات وأوامر تأتي من أصفار؟ هل يعرف ذلك الرئيس أو المدير أنه أطاح بقراره بالذين سيحدثون فرقا!! يبدو أن منطقنا هو: الطاحونة دايرة وأي... بدورها! هذا حدث في الأردن!!