برقيات مختصرة إلى حسين المجالي: إياك والصمت


جفرا نيوز - خاص
في الساعات الأولى من العام الجديد 2019 قرر موقع إدارة جفرا نيوز إرسال رسائل قصيرة ومقتضبة لشخصيات سياسية أردنية طال غيابها، وابتعادها عن الإدلاء بدلوها بشأن الهمّ الوطني في الفترات الصعبة والحرجة، فيما تستهدف هذه الرسائل أن تُعيدهم إلى المشهد السياسي، فالتواجد على المسرح السياسي ليس ضرورة أن يكون مرتبطا بموقع رسمي، بل يمكن أن يكون عبر المقالات والمداخلات والتعليقات على التقارير المنشورة عن الأردن حول العالم.
يُؤخذ على "الأمين" حسين هزاع المجالي منذ أشهر عدة "صمته الذي يتمدد"، وهو الشخصية المتفق عليها بأنها "ذخيرة استراتيجية" إما أن أوانها قد آن، أو أنه سيحين في أقرب أجل ممكن، ف"الجنرال والسفير والمدير والوزير والعين" قد أدى بطريقة سياسية مختلفة طيلة العقود الثلاث الماضية، واستقبل "موجات النميمة والاستهداف والاشاعات" بابتسامة وصدر رحب، فهو "ابن الشهيد" الذي لا ينبغي إلى مزالق تتقنها "الأقلية الموتورة" وتترفع عنها "الأغلبية الوطنية" التي ترى أن خدمة الوطن تمر بمسارات عدة لا تتصادم أبدا لكنها تلتقي على خير البلد ومنعة مستقبله.
أدى "أمنا ناعما" حينما كان مديرا للأمن العام وتعرض لانتقادات واسعة ل"النعومة الأمنية" لكنه بأداء العارف والواثق كان يعبر بالأردن من فوق "محطات الدم" في العراق وليبيا واليمن وسوريا، إذ ظهر كخبير محنك وهو يتدرج بالانتقال في "السرعات الأمنية" حسب الموقف، لكن كثيرين يستذكرون مقولتين شهيرتين حسبتا للرجل في ظروف صعبة حينما قال بحزم لافت: "إن دوار الداخلية لن يُغْلَق"، وحينما قال: "إنه لا يوجد أي هدف يستعصي على جهاز الأمن العام".
إن الأردن بحاجة ماسة وسريعة لرجل كان يستمر في فتح عينيه حين كان الراحل العظيم الحسين بن طلال يُغمِضها ذات نوم أو تعب.