( ليث شبيلات..كما عرفناه )

جفرا نيوز ـ محمد سعيد حتاملة
ليث شبيلات عرفناه كما يعرفه الجميع فرعا باسقامن أرومةطيبةتمتد جذورهافي اعماق تاريخناالاردني الحافل بجلائل اعمالهم اذااظلمت البصائر نوروها واذا تعثرت الاقدام اقالوا عثرتها واذا وقع خلاف تطوعوا لأزالته .
اسرة كان لها في كل خصلة من خصال الخير سابقة وفضل . ولهذا كان لسليلها ( ليث) من منشدات الخير ماكان للفحولة من تقليد وتاريخ وما للسيادة من عراقة ورسوخ .
عرفناه رجلا من اهل الشرف والوطنية وقامة سياسية اثبت حضوره الواسع في الوطن العربي من خلال دوره الحقيقي كفاعل في الحراك السياسي اذ استطاع ان يفك المعلل علة عندما كان وسيطا مرسلا من الملك حسين رحمه الله الى صدام حسين في العراق لفك اسر الأردنيين من السجون هناك .
عرفناه رجلا حليما عليما بانساب القبائل والاحساب وادرى الناس بهاماتهم واخلاقهم .
عرفناه شهما عصاميا صلبا يطرح آراءه وقناعاته باعتداد واعتزاز وثقة لم يحمل يوما غلا ولا حقدا لأحد في قلبه .
عرفناه اردنيا غيورا يذوب عشقا في حبه لوطنه اذ استطاع ان يحدد السلوك القويم لرفعة شأنه ووطنه .
خليق بمن كان في لطف ليث ودماثته وتفكيره واخلاقه ووسامته ان يحترم بين اهله وذويه في وطنه لأنه سما بفكره وارتقى باخلاقه واصبح في عيون الاردنيين ضوءا 
ولما زارنا في الشمال كنا فرحين مغتبطين بلقائه كمن فازوا بضالتهم لوجوده بيننا ووجودنا معه ولكن - وياللأسف - وقع مالم يتوقع ومالم يكن بالحسبان فئة ضالة من الشباب الذين تربوا في بيئات فاسدة عرفوا بشذوذهم الاخلاقي وسلوكهم المشين تجاوزوا في تصرفاتهم حدودالعقل والاخلاق في سلوكهم الاستعراضي المسرحي عندما جعلوا من السنتهم ادوات للفوضى والخراب من اجل المنافع ولوكانت في ضياع الشعب والوطن . 
هؤلاء ليسوا من ابناء العشائر الذين يكسبون عشائرهم الحمد بتصرفاتهم ولكنهم ( زوان من الناس ) الذين للناس في حبهم نقمة وفي ذمهم للناس نعمة .
نرجو من الأخ ليث شبيلات ( في الجنوب )ان لايؤاخذنا (في الشمال) على مافعل السفهاء منا عسى ان يعينهم الله علي تهذيب نفوسهم .