قصة الأردن من "صحافة صفراء" إلى "فيديوهات صفراء"
جفرا نيوز - خاص
لم يكد الأردن أن يستفيق مما عُرِف في الأردن ب"الصحافة الصفراء" التي كان كثير منها في عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الفائت يستجدي على "أبواب السفارات" تسولاً لثمن طباعتها، وإشغال بال الأردنيين بما لا يمكن تصديقه حتى أطل على الأردنيين مع نهاية العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين "موجة إصفرار جديدة"، لكن من نوع مختلف هذه المرة عبر فضاء الشبكة العنكبوتية التي يراد في ثناياها للأردن "أشرار كثيرة"، فقد ظهرت فيديوهات "يوتيوب وفيسبوك" أكثر إصفراراً في الكراهية والتشويش، ومحاولات فاشلة لاغتيال الوطن.
وإذا كانت الصحافة الصفراء قد تساقطت تباعاً وسط انكشاف واضح لمشغيلها ومموليها، واحتاجت أكثر من عقدين لتذهب إلى مزبلة التاريخ، فإن "الفيديوهات الصفراء" قد بدأت بالتساقط أسرع مما كان يظن أشد المتفائلين بزوالها، فأصحاب فيديوهات انكشف زيفهم أمام الرأي العام وهم يبتزون الناس بلا أدلة، وعلى وقع شتائم بذيئة وتتنافى مع أبسط الأدبيات، إذ سرعان ما تساءل كثيرون كيف لصاحب فيديو يطلق الشتائم البذيئة أن يكون همّه وطنيا، أو أن يكون هدفه الإصلاح، إذ أن من باب أولى أن يصلحوا أخلاقهم، ومعلوماتهم المهترئة التي لا تنطلي على شعب سجّل بأنه الأقل أمّية حول العالم.