برقيات مختصرة إلى: جبل عمان الثامن ..عنوان الحكمة ..الحكيم زيد الرفاعي

جفرا نيوز - خاص في الساعات الأولى من العام الجديد 2019 قرر موقع إدارة جفرا نيوز إرسال رسائل قصيرة ومقتضبة لشخصيات سياسية أردنية طال غيابها، وابتعادها عن الإدلاء بدلوها بشأن الهمّ الوطني في الفترات الصعبة والحرجة، فيما تستهدف هذه الرسائل أن تُعيدهم إلى المشهد السياسي، فالتواجد على المسرح السياسي ليس ضرورة أن يكون مرتبطا بموقع رسمي، بل يمكن أن يكون عبر المقالات والمداخلات والتعليقات على التقارير المنشورة عن الأردن حول العالم. لم يكن زيد الرفاعي إسما عابرا أو طارئا، مع السنوات الطويلة التي عتّقت تجربته السياسية صار "جبلا ثامنا لعمّانه" التي رآها تكبر حجر حجر وقصة قصة وأزمة أزمة وفرحة فرحة، وليس سرا أيضا أن كل اكتواءات قلبه لا تُعادِل اكتواء قلبه بفقد مليكه وصديقه جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، وحينما إطمأن أن "الملك سر أبيه" طلب الراحة التي نشدها مراراً في العشرية الأولى من عهد جلالة الملك عبدالله الثاني. من "بيت الطريقة الرفاعية في السياسة" حضر إلى بيت الحكم، فوالده سمير وولده سمير شكّلا علامة فارقة في رئاسة الحكومة الأردنية، فلا يزال الكل يستذكر إلحاحه على الحسين الراحل بأن يتحمل وزر المسؤولية السياسية وأن يرحل عام 1989 حينما قرر جنوب الوطن أن يُنْهي رئاسة الرفاعي لوزارة تنازعتها عناوين كثيرة، وليس سرا أن معظم زوار بيت الرفاعي الأب حاليا هم من أقطاب الجنوب الذين قدّروا للرجل في لحظة عصيبة نزعته للانسحاب من المشهد السياسي على أن يُحرّض على استخدام القمع والضرب ليظل رئيسا للحكومة الأردنية. لا يزال زيد الرفاعي خزانا وطنيا للحكمة والخبرة، ومن المؤلم أن يُقرّر الرفاعي أن يُواري هذا الخزان عن حاجة الأردنيين إليه في ظل الظروف الصعبة والعصيبة التي نعيشها جميعا.