دولة الإمارات تنقذ الغارمات المستضعفات الأردنيات !

جفرا نيوز -  شحاده أبو بقر العبادي

بأمانة وبتجرد وعرفان , نتقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وشعبا ومؤسسات , ببالغ الشكر والعرفان إذ يبادرون تلقائيا إلى تفريج كرب الغارمات المستضعفات الأردنيات بتسديد ديونهن وإخراجهن من سجونهن وضمان عودتهن إلى أسرهن وأطفالهن , في ظرف معيشي إقتصادي أردني معقد صعب .

ألف وستمائة غارمة أردنية مستضعفة سجينة سدد الهلال الأحمر الإماراتي ديونهن تمهيدا لإخلاء سبيلهن والإفراج عنهن حسب ما أعلنت مصادر رسمية أردنية , وهذا بحد ذاته ومهما كان المبلغ المسدد عن أولئك المستضعفات اللواتي أرغمتهن قسوة الظروف وشظف العيش على الإستدانة , هو أمر يستحق الشكر والثناء والتقدير , ولست أشك في أن للسفير الإماراتي المحترم الأستاذ مطر الشامسي دور مهم في نقل المعلومة عن أمر الغارمات إلى بلاده الكريمة , وبالتالي المبادرة إلى نجدتهن .

أتحدث دائما عن مجتمع التكافل الذي حضت على تجسيده عقيدتنا وديننا الحنيف لا بل وحتى قيم المروءة والشهامة ونجدة الملهوف التي يتحدث عنها كثير من أثرياء وموسري بلدنا , وأتساءل فيما إذا كانت مبادرة دولة الإمارات الشقيقة قدوة لهم للمبادرة والتبرع بيسير من ثرواتهم وهي من خير الأردن , للتخفيف من معاناة أسر كثيرة جراء الفقر والبطالة وشظف العيش في بلدنا ! .

نعم , نتساءل عن أربعين مليارا مودعة في بنوكنا وعن أصحابها زادهم الله من فضله , ونستغرب أن لا نسمع عن أحد يبادر للتبرع بجزء من ماله لمساعدة فقراء شعبه من طلاب وعاطلين عن عمل وعائلات هد الفقر حيلها وأخرج الكثيرين عن طورهم .
بارك الله دولة الإمارات التي ما قصرت مع الأردن يوما إلى جانب أخواتها وأخواتنا دول الخليج العربي , وها هي فرحة عودة أمهات مستضعفات إلى أطفالهن وعائلاتهن تتحقق , بعد أن عانين مرارة الحبس جراء إقتراض مبالغ بسيطة عجزن هن وأسرهن عن تسديدها تحت وطأة الفقر وظلم الحاجة وضيق ذات اليد , ولا حول ولا قوة إلا بالله وهو سبحانه من وراء القصد .