صورتان لرئيسين أظهرتا "فرقا كبيرا" لصالح الرزاز
جفرا نيوز|خاص
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الساعات القليلة الماضية ما قالوا إنه فرق كبير جدا، ولافت واستثنائي بين صورتين لشخصين شغلا المنصب ذاته، والتقطت الصور لهما في ظرف مطابق تماما، فيما استطاع الرئيس الحالي للحكومة الدكتور عمر الرزاز أن يُسجّل هدفا في مرمى أسلافه الذين شغلوا المنصب، إذ ظهر خلال زيارة مجمع النقابات المهنية اليوم فيما كانت الأمطار تهطل بغزارة وهو يرفع بنطاله بيديه كي لا يبتل، عدا عن أنها أول صورة لرئيس حكومة في الأردن يمشي تحت المطر من دون أن تُفتح فوقه مظلة أو أكثر.
الصورتان واحدة للرزاز، وأخرى للرئيس السابق الدكتور عبدالله النسور الذي ظهر في الصورة المتداولة تحت المطر وهو مهيأ تماما للحالة المطرية، عدا عن تجمهر الحراس حوله، والتسابق على فتح المظلة فوقه، وهو عكس ما حصل مع الرزاز الذي ظهر من دون أي غطاء للرأس، عدا عن أنه رصدته كاميرا جفرا نيوز وهو يسير فوق مياه الأمطار المتجمعة محاولة اتقاء بللها، في ظل مخاوفه الشخصية في ظل ظرف داخلي وإقليمي غير مطمئن ألا يضطر لأن تبتل حكومته بما هو أكبر من طاقته وقدراته.
"الهدف المعنوي" الذي سجله الرئيس الرزاز اليوم وظهرت إلى جانبه إشادات شعبية واسعة ب"طريقة تسجيل الهدف"، وبالتالي هو امتداح ل"طريقة اللعب"، قد لا يكون كفيلا بتحسين موقع الرئيس في ذهن الأردنيين الذين يريدون منه أن يمشي أكثر تحت المطر، وأن يمشي أكثر فوق الألغام مع مطالبته بأن يأخذ حذره وهو يضع قدميه فوق الألغام المرشحة للانفجار في أي لحظة، فبعض هذه الألغام "ظاهر للعيان"، فيما كثير منها جرى إخفائها بعناية كي لا ينتبه إليها الرزاز.