خطاب جلالة الملك الواضح والشفاف

جفرا نيوز - كتب . د. محمد ابراهيم الشقيرات
مرة اخرى وخلال حديث جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم يوم امس لعدد من الكتاب الصحفيين، يتطرق جلالته الى الشائعات التي يطلقها البعض هنا وهناك للتشويش على مسيرة الاردن الثابتة وعلى الانجازات التي تحققت في عهد جلالته الميمون بهدف تحقيق اجنداتهم الخاصة واحباط معنويات العاملين من اجل تقدم هذا الوطن وعزه ورخائه . انني كمتابع لحديث العديد من المسؤولين لم أجد أحداً منهم يخاطب الشعب بشفافية ووضوح مثلما يخاطبنا جلالته ، فلم يخفي جلالته الظروف الصعبة التي يمر بها الاردن والاقليم والمنطقة باسرها ،مثلما لم ينسى شكره لدول الخليج الشقيقة والعالم باسره على وقوفهم الى جانب الاردن في الظروف التي يمر بها ، وكعادة جلالته لم يخلو جديثه من الطموح والتفاؤل والامل بتحسن الظروف الاقتصادية في المرحلة القادمة، من خلال الاصلاح الاقتصادي فسعي جلالته واضح وضوح الشمس من خلال جولاته في العالم والهادفة الى دعم الاستثمار وتحسين الخدمات ودعم السياحة وخلق فرص العمل للشباب الاردني ، كما لم ينسى جلالته الحديث عن الاصلاح السياسي الذي قاده جلالته خلال السنوات الماضية وكان داعما له بكل الاتجاهات . انني كمتابع ارى بوضوح حجم الانجازات التي حققها الاردن بقيادة جلالته في كل الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ناهيك عن حجم الجهد الذي يبذله جلالته تجاه قضية العرب الاولى القضية الفلسطينية وقضية القدس ، فجلالته يمثل لسان حال الاخوة الفلسطينيين في كافة منابر العالم مدافعاً شرساً مقداماً شجاعاً عن هذه القضية التي ما زالت تراوح مكانها منذ سبعون عاماً دون تحقيق الحل العادل والشامل والدائم . ان المشككين في حجم الانجازات والمتداولين للإشاعات التي يطلقها البعض لخدمة مصالحهم لا يهمهم في واقع الامر الا التأثير على معنويات الشعب الاردني الذي أثبت وما زال قدرته على مواجهة الظروف الصعبة ، وقدرته على تحقيق التكاتف الاجتماعي والالتفاف بقوة حول قيادتنا الهاشمية ذات الشرعيتين الدينية والتاريخية ، وما الازمات الارهابية والطبيعية التي مر بها الاردن في الآونة الاخيرة الا خير دليل على ذلك . بقي ان اقول في هذه المقالة السريعة الى اولئك الذين يدسون السمّ في الكلام ويصطادون في الماء العكر أن خافوا الله في قيادتنا الهاشمية وفي شعبنا الطيب وفي وطننا الحبيب ،وتذكروا قول الله تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ( الآية 83 النساء)، وقوله تعالى (وما لهم به من عِلمٍ إن يتّبعون إلا الظنَ وإن ّ الظن َلا يُغني من الحق شيئا( الآية 28 النجم ) ، وقوله تعالى (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيم ( الآيتين 14‘ 15 النور) صدق الله العظيم . .(حمى الله القائد والوطن والشعب)