نشاط دبلوماسي لمواجهة استحقاقات سقوط القذافي


جفرا نيوز - نشطت الاتصالات الدبلوماسية الدولية في الساعات الأخيرة لمواجهة استحقاقات سقوظ نظام العقيد معمر القذافي وسط دعوات لعقد اجتماع طارئ لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الاثنين ان الولايات المتحدة ستكون صديقا وشريكا لليبيا لكنه حث المعارضة التي توشك على الاطاحة بمعمر القذافي على عدم السعي لاقرار العدالة من خلال الانتقام والعنف.

وقال اوباما في بيان الى الصحفيين في المزرعة التي يقضي فيها عطلة "نظام القذافي ينتهي ومستقبل ليبيا في ايدي شعبها."

ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزيرة هيلاري كلينتون واعضاء الائتلاف الدولي المعني بليبيا اتفقوا يوم الاثنين على عقد اجتماع لدبلوماسيين كبار يمثلون دولهم في اسطنبول لمناقشة الخطوات التالية بالنسبة الى ليبيا.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند ان كلينتون تحدثت هاتفيا مع اعضاء "مجموعة الاتصال" بشأن ليبيا التي تضم دولا أوروبية وعربية وعبرت عن تأييدها القوي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يخطط مسارا لانتقال ديمقراطي في ليبيا.

وقالت نولاند "الخطة هي أن يجتمع المديرون السياسيون يوم الخميس" مضيفة ان اجتماع اسطنبول سيسمح للائتلاف الدولي بمناقشة اشكال المساعدة التي يمكن تقديمها للمعارضة الليبية.

وتابعت "هذا ينبغي ان يكون وسيكون عملية انتقالية يقودها الليبيون."

قالت الحكومة التركية، الاثنين، إنه من المقرر أن يغادر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الذي يرأس تحالفا من الدول العاملة بشأن الأزمة الليبية، الثلاثاء إلى مدينة بنغازي.

وأكدت وزارة الخارجية التركية أن أوغلو سيتوجه إلى بنغازي من اثيوبيا، حيث كان في زيارة عمل، لافتة إلى أنه تحدث مؤخرا مع وزراء خارجية كل من فرنسا ودولة الامارات العربية المتحدة، ومن المتوقع ان يتحدث مع نظرائه البريطاني والأمريكي والقطري، قبل وصوله بنغازي.


وقال أوغلو للصحفيين في أديس أبابا الاثنين إن "هناك بداية لعصر جديد في ليبيا من أجل مستقبل موحد ديمقراطي.. ما دافعنا عنه دائما في تركيا هو ليبيا جديدة تقوم على آمال الشعب دون تقسيم أو فوضى."

ويشغل أوغلو حاليا منصب رئيس مجموعة الاتصال حول ليبيا، التي تأسست لتنسيق الاستجابة العالمية على الوضع في ليبيا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه قال يوم الاثنين ان فرنسا تهدف الى استضافة اجتماع للشركاء الدوليين ويمكن أن يكون ذلك في الاسبوع المقبل لبحث خارطة طريق لمستقبل ليبيا.

وقال جوبيه انه لم يتضح بعد ما اذا كان الزعيم الليبي معمر القذافي ما زال موجودا في طرابلس ودعا انصاره الى القاء السلاح.

وقال الوزير "نقترح اجتماعا غير عادي لمجموعة الاتصال (حول ليبيا) على أعلى مستوى في الاسبوع القادم لوضع خطة عمل مع السلطات الليبية."

وأضاف جوبيه أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيتحدث هاتفيا في وقت لاحق يوم الاثنين مع محمود جبريل القيادي في المجلس الوطني الانتقالي ومن المتوقع أن يصل جبريل الى باريس "خلال الايام القادمة".