"ذلك هو رهاننا الذي نثق فية , الملك"

جفرا نيوز - كتب : الدكتور غازي السرحان تقرع الباب بيد لم تلطخ بالجريمة , يد بيضاء تسر الناظرين , يد تحمل صدق القلب وفي الاخرى دفء القلب , يد ليست كالاظافر والانياب . الملك الذي تكاملت له اسباب الايمان بهذا الشعب لانريد ان يكون قد نفض يدية من الاخرين واسقط رهانة عليهم, لما ظلموة بة من سوء الظن,ممن اكتفوا باشارات متباعدة يوهمون انفسهم بكفايتها الدلالية, وتتوالى الاتهامات والشكوك في ايقاع مضطرب عن يمين وعن شمال ومن اسفل الى اعلى بما ينفي ما تواضع علية الناس من انماط الكلام والوان التعبير, تشكيلات تظهر وتتوارى وضجيج يمزق السمع ما الذي يملك ان يبدية سوى قلق وحيرة بين هذا داخل في الصف والحزب وهذا خارج على كل اصطفاف وذاك مشدودا للتعصب والتحزب ,بين وعي مستلب مقولب مستباح ,وبين وعي حر مبادر مغامر بين لغة تتملق السائد وتمسح الجوخ ,بين لغة ترود المجهول وتتقحم عالي الهضاب وتباعد الافاق, فنايت بجانبك عن لغو القول .
نحتاج الى قليل من الصبر, لا مشكلة عصية بين اناس تقبل الاخذ والرد , لا نريد الموت الرابض في الدوار في غنائيات سوداء وهتافات ذاتية خرقاءترجمت عن بالغ كيد تلك الشعارات المائعة بين ظهرانينا ,عكست قوه الشر في بعض النفوس , لما كلما اختلف الواحد منا يفتح الف جرح في فمة ؟ .يخرج منا جيشا من ازمات, وهناك من غضوا الطرف والضمير عن الوطن بسلامة الدائم واخوتة المطمئنة,لكن بالمقابل علينا ان نتلمس الذات وان كانت النفس في صميم شقائها, ,ليبلو الناس ايهم احسن عملا واقوى ارادة وانقى سريرة واعف ضميرا, وطنك كن سورة العالي الذي يرد عنة الاخرين ,فالعدو خيوله جاهزة للرقص , يسعون ان تكون بلادنا كعصف ماكولا . من الحراكيين من يقول ان من غير المعقول ان يقضي الناس حياتهم في شقاء مقيم وهموم فادحة وفساد يعم الارجاء ومناصب ومكتسبات يتقاسمها حفنة من الناس بوصفات مختلفة من الابناء والانسباء والجيران , فيما غيرهم يعيشون عذابات لا توصف وبهم من النبل والوطنية والطيبة والايثار الكثير الكثير وكفى بذلك مبعثا للغضب حين نعيش عبر ارواح قلقة ونفوس جريحة , وبعد احباطات كثيرة وخيبات متتالية, وبعد ان تيقنا ان الناس منذورون لكرب عظيم , كان الخروج للدوار يمثابه " قتال كتب علينا وهو كرة لنا" وبذلك مختصر مفيد للمسالة برمتها في ظل الكم الممتد من اعداد الفاسدين وفقر الدلالة على هؤلاء وان احساسهم بالكرب ما اضطرهم للخروج وان الموازين اضطربت في البلاد,وطالما بقيت الضرائب وذات الوجوة المسيطرة على المشهد القيادي بالوطن هو الكاس الدائرة على الناس يشربونها حتى الثمالة راغمين , ولا بد من البحث عن مرجعيه اعلى تعيد فيها الامور الى نصابها. الا انة ومن وجهة نظري الخاصة لا بد ان يسلك الناس منهجا مختلفا عما هو سائد اومدفوعين الية , وان من غير المعقول ومما ترفضة النفس ان تكون الساحات مكانا للقاءات والحوارات والهتافات ,لابد ان تشحذ الهمم والوعي كي نواجة التحديات ونحن والملك والوطن اكثر عافية واقتدارا لا نريد تفاقم الشرخ الممتد من عمان الى مشارف الطوفان. لا نريد وطننا كريشة عصفور في الريح لا وجهة تقصدها, لا نريد سرجا ولجاما من غير حصان. حتى لا يهنا ظالم بظلم وحتى يعرف الذين ظلمو اي منقلب ينقلبون, فان من غير المعقول ومما تاباة النفس ان يتمتع الفاسدون بحياة رغيدة , رخية , ناعمة , وان يكونو ظاهرين في الارض , متحكمين في الاخيار ان هذا كله فالت من عقال الوعي , مندرج في معنى الفساد. ," الملك ذلك هو رهاني الذي اثق فية0ولعل هذا التعويل على ارادة الملك في مواجهة الظلم والفساد والمتغولين ان يكون هو الملمح البارز في اليقين والضمير . فهو الذي من يقف في وجة الطغيان ويوقف الفاسدين عند حدهم وهو معقد الرجاء, اما وقد تعرى الاخرون من كل شيء, والمبصرون استبصروا واستنصروا في بصيرة العميان, وقد خذلوك , فلا باس سيدي فالشدائد محك الرجال وكشفا للغطاء , ونعلم انك ما كنت عن هؤلاء راضيا او مرضي عنهم , وكنت كثيرا تضيق بقواعد اللعبة الدائرة , وتحملت كما اهلك بنو هاشم الذين كتبت عليهم اقدارهم ان يظلوا مكللين بالشهادة والشوك والجراح , هذة هي سبل العظماء0 الاردن الوعد الذي لا ينقض , ومن سواك ان يعني لي امرا, فلتسقط كل الجباة التي تحترف الدخول من شباك الرغبات الملتوية ومهاوي التسويغ والتسويل والتهويل ,انت فوق الوصف فوق البوح , فمن رئتيك تشهق بالهوا رئتي, الاردن في جبيني قصة تلد الضحى والليل والاشراق, عمان اتيك بقهوتي وزهوري, وامي هنا تعتاد قهوتها فوق ربوتها سفوحها وهضابها ووديانها وجبالها , سازرع في ساحاتك دالية باسمة وساقية , وابني عش لحمامه ريفية , عمان اخر المراكب شراعها خصب وصوتها بلسم وعزم, فابقي اعلني للوجود انك عنيدة وصاحبة حظ , اليس تمثال " الايكة " الة الحظ في قلبك يا عمان بسقف السيل متبخترا يزرع بالمجد منازلك بابا بابا . الحديث عن الوطن والملك كالحديث عن الروح بالنسبة للجسد , انها علاقة روحية لا يملك المرء لها تبديلا ولا تحويلا ,وهي خاتم مطبوع على القلب لا يمحوة الموت نفسه ,فيا اردنيون ويا اردنيات اني احمل شمعة صغيرة , واقف بكم في ضوئها على عتبات الخلاص ,ارتسم في افقي الف امل وامل ,فان سقطتم في التردد والشكوك ومددتم قدما وسحبتم اخرى للوراء , وتصارعت الاضداد في اذهانكم وقلوبكم فلستم اول من فكر وقدر ثم عبس وتولى ثم اقبل وادبر ,ولستم اول من قتلة تقديرة , وذهب بة تفكيرة. اعلموا ان لا عاصم لنا الا التلاقي وان الفصام خطير . هو الملك الذي يفهم القداسة والكرامة في نفوس الاخرين,يقف بين يدي عجوز يستمع الى حكاياتها العذبة , او بعينين ملؤهما الخشوع يعود طفله ترقد على سرير الشفاء فترقرقت عيناك حتى خلتها لؤلؤ او حبات برد او ضاحكت تلميذة في صوتها وتر او صافحت شابا اهتزت اركانة واخذك لا حضانة , يحتاجك طفل هدة التعب يستدفيء صدرك بلا شغب , وبين الخاشعين في المساجد تتماوج على وجهة البريء اطياف من المشاعر , انة الصمت الحكيم الذي يكتمل الوعي بين يدية, سيدي ,صلوات قلبك هاديات الطريق. فاذا قلت لكم ان الملك هو التماس المباشر مع حقائق الحياة فاعلمو ان ذلك هو اقل ما يقال عنة, والوطن نعلم انك تدري من اين يطل فجرة وتطل شمسة , فانت الذي يقف على قمة التاريخ وحيدا متميزا, وكنت وما زلت مدافعا عن فلسطين وشعبها وقدسها,و لحضورك الجليل اثرة القوي في بقاء الورد منتصبا ,