جفرا نيوز ـ عماد المرينة بني يونس

#واللي_بخبص_لازم_يروح
هذه المقولة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه أطلقها عقب الاحتجاج الذي حصل على الدوار الرابع في رمضان الماضي ، والناظر والمتمحص لهذه المقوله يجدها تحمل في طياتها الكثير الكثير من المعاني القيمة ، والتي تتمثل في إدارة المرحلة الراهنة بكل عزم وثبات من قبل مسؤلين أكفياء وإلا فلينصرف ذلك المسؤول بعيداً وليترك العمل لمن يجيد العمل ، وهذا لا ينطبق على المسؤول فحسب فكل موظف في الدولة مهما ارتفع أو قلّ شأنه معني بذلك.

حيث أوعز جلالته بعدها لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز أن يتسلم مهام رئاسة الوزراء ويُشكلَ فريقه الوزاري ليكون قادراً على إدارة المرحلة الجديدة آملاً منه نقل الوطن والمواطن نقلة نوعية وذلك من خلال كسر النهج المتبع من ذي قبل وإنشاء نهج جديد قائم على العدل والمساواة بين أبناء البلد الواحد .

وبعد مخاض زاد عن عشرين يوما خرج علينا دولته بتشكيل فريق وزاري له ما له ، وعليه ما عليه ، وطلب منا أن نعطيهم فرصة ليشخصوا مواطن الخلل في الدولة وليقوموا بعدها باجراء اللازم.

وبقينا على ذلك ننتظر المشهد الأخير عله يُخرجنا من قَعر الزجاجة المظلم إلا أنه هو الآخر لم يأت لنا بشيىء جديد بل زاد الحمل علينا ولا سداد للمديونية إلا من خلال جيب المواطن.

#ومن_جديد
خرج الأحرار من أبناء جلدتي للوقوف بوجه هذا التخبط الذي يدار بطريقة عشوائية مطالبين الحكومة بالرحيل ووقف النزف الذي تتعرض له الدولة ولكن هذه المرة تختلف عن سابقها
وأودُ هنا تلخيص المشهدين من الحراكَين بوجهة نظري لا أكثر

#الحراك_الأول
كان منظم بقيادة النقابات المهنية ولكن هذه المره لا قيادة للحراك
ما يجعله هشاً ضعيفاً في وجه الحكومة #وتخيلوا لو أن هذا الحراك كان يحوي في جموع صفوفه على وجهاء عشائر ، ونقابات مهنية ، وأحزاب سياسية ، ومتاعدين عسكريين ، وأساتذة جامعات ، وغيرهم من أبناء الشعب الواحد ، لما صمدت الحكومة في وجهه ساعات #أما خروج أبناء جلدتي بهذا الشكل فهو لا ينمِ عن ثقافة سياسية البته .

#الشعارات_المطلقة
في الحراك الأول كانت تتمحور حول وجود حكومة إنقاذ وطن بكل مكنوناته ، وتغيير نهج الحكومات السابقة ودحض كل التشوهات التي لحقت بالشعب جرآء السياسات المقنعة المتبعة من قبل الحكومات السابقة #والملاحظ في هذا الحراك أن الشعارات تتمحور حول مطالب معينة أبرزها الغاء قانون ضريبة الدخل وسحب قانون الجرائم الالكترونية والإفراج عن معتقلي الرأي والاسراع بالعفو العام وعلى ما يبدو أن هذه الشعارات كلها بقبضة صاحب الولاية العامة يمكنه اعطائهم إياها في أي وقت يريد فهي لا تكلفه شيئاً .

#ومن_هنا
أوجه عناية الأحرار من أبناء هذا الوطن إلى التريث والتفكير بالعقل والمنطق والسير بخطى ثابته منظمة نحو الهدف المنشود وهذا لن يتحقق إلا بوجود قيادة للحراك الشعبي تكن على أهبة الإستعداد للمفاوضة مع الحكومة على أي أمر كان والا فستزداد الهوة بين الحكومة والشعب ويحصل ما لا يحمد عقباه فالحراكي والدركي أبناء عم وكلاهما يشكل نسيج لهذا الوطن فالأمر هنا يحتاج إلى تريث وتفكير من كلا الطرفين ( الحكومة من جانب / والحراك من جانب آخر )
#واللي_بخبص_منهم_لازم_يروح
والله من وراء القصد.