محمد ونجله مطلق الزعبي .. عيد ميلاد سعيد

الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات...
جفرا نيوز - يمر عام ونستقبل عام... يصادف هذا اليوم ذكرى ميلادي وميلاد ولدي مطلق، وهي مناسبة أستغلها سنويا للتفكر في مجريات عام مضى والتدبر في كيف نلقى ونحيا عاما آخر يقدم (إن كتب الله لنا فيه حياة)...
عام مضى بحلوه ومره كان المرء يجهد لأداء رسالته في الحياة من عمل يحوز فيه المرء ما قسم الله من رزق له ولأسرته ولاولئك الذين كتب الله لهم حصة من رزقنا، والسعي في تحقيق مصالح الناس والدفاع عنهم والمساهمة في حل مشاكل تواجههم في الحياة... وكان كل ذلك من سعي وراء الرزق والقيام على مصالح الناس يقتضي بذل جهود مضنية وتنقل دائم كنا نحتسبها عند الله الذي لا يضيع لديه العمل الصالح...
وكان العام الذي مضى عام أغدق آلله فيه علينا الشيء الكثير من الخير والبركة ما تعجز الأنفس والألسن عن الشكر لفضله ورعايته، وكنا نعزو ذلك إلى عقيدة سليمة وعمل صالح لا نبتغي من وراءه إلا رضى المولى عز وجل... وكان على رأس الأولويات حيازة رضى والدة تفيض علينا من دعاء مبارك كان حصنا حصينا لنا ونحن نكابد في هذه الدنيا ونصارع في هذه الحياه...
ومن حسن طالع المرء أن يقيض الله له زوجة صالحة حسنة النشأة وأبناء جل همهم أن تعيش أسرتنا في ظل الشريعة الغراء ويحملون فوق عواتقهم مسؤوليات جسام تعين رب أسرتهم على المضي قدما في تحقيق أهدافه وأهدافهم في الحياة... ومن فضل الله ومنته أن وفق الله ولدي مطلق في النجاح في امتحان الثانوية العامة...
وكذلك، شد الله عضدي بإخوة وأخوات (وأبناؤهم وبناتهم) عز نظيرهم لا يألون جهدا في حماية الركب والمسيرة حتى نكون عند حسن ظن والد رحل إلى جوار ربه ونحن لا زلنا لم تشتد أعوادنا ولم نتهيأ عند رحيله لمواجهة الحياة، إلا أن يد الله حمت وأعانت ووجهت فالحمد لله رب العالمين دائما وابدا...
ولا تكتمل مسيرة النجاح إلا بالأقران من أصحاب النفوس الصافية والصفات العالية... وإنه من حسن الطالع أن يسر لنا اخوة (لم تلدهم أمنا) كانوا لنا خير معينين في خضم الحياة...
ولعله من الابتلاء أن يصبح المرء هدفا لشياطين البشر الذين يقلقهم نجاح الأخيار ويؤرقهم أيما أرق أن يراكم المرء محبة الناس وتقديرهم فيحيكون مؤمرات تعكس حقارة ونذالة استغرب دناءتها... وقد كنا هدفا لأولئك الشياطين البشرية إلا أن الله أنجى... ((((وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ))))...
عام مضى علي وعلى ولدي مطلق نحمد الله على كل ما فيه... ونستقبل عاما من الحياة جديد نرجو الله أن يجلله بالتوفيق والصحة والعافية والستر...
يقبل الوطن الأردني على تحديات جسام لا بد من أن ينخرط الجميع في التغلب عليها حتى يبقى الأردن عزيزا منيعا يعيش فيه أبناؤه بعز وكرامة... وسنعمل على أن لا يؤتى الأردن من قبلنا حتى يأتي الله بأمره... وستبقى العيون تتطلع إلى غرب النهر حيث المقدسات والأهل الذين يرزحون تحت نير احتلال متوحش يستهدف الوجود المسلم والعربي هناك...
وسنبقى نسعى في حاجات الناس نبراسنا أنه من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة...
ونسأل الله أن يوفقنا في أن نحوز رضى الله ورحمته وتوفيقه.... ((((رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ))))...