منتخب السلة بدأ للمنافسة على اللقب وانتهى بنصف فريق

شارك منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال ببطولة وليم جونز الثالثة والثلاثين التي اقيمت بمدينة نيوتايبيه التايوانية الى جانب ستة فرق لعبوا بطرقة الدوري من مرحلة واحدة على ان يتأهل الاربعة الاوائل للدور نصف النهائي بطريقة التقاطع وقد حل منتخبنا بالمركز الخامس في نهاية المرحلة الاولى وعاد وتراجع للمركز السادس بعد تليقه الخسارة الثانية على يد رديف اليابان لتحديد المركزين الخامس والسادس.
محطة استعدادية
منتخبنا دخل البطولة للمنافسة على اللقب وتأكيد احقيته بعد ان كان قد حققه مرتين متتاليتين للعامين 2007 - 2008 وحل وصيفا 2009 ولم يشارك في عام 2010 وتكمن اهمية البطولة لحجم الفرق المشاركة ولعب عددا جديدا من اللقاءات لخلق الانسجام اللازم بين اعضاء الفريق واختيار التشكيلة المناسبة قبل الخوض في نهايات امم اسيا التي تنطلق منتصف ايلول المقبل حيث يلعب منتخبنا في مواجهة الاشقاء السوريين في افتتاح اللقاء عند الرابعة فجر الخميس في صالة المركز الرياضي بمدينة ووهان الصينية للدور الاول ويعود في اليوم التالي لملاقاة اليابان عند الثامنة صباحا في ذات الصالة فيما يختتم الدور الاول بلقاء الاندونيسي عند الواحدة في صالة هونغ شان.
بالعودة الى بطولة وليم جونز منتخبنا دخل منافسا وتلقى ضربته الاولى قبل الذهاب بعدم اكتمال شفاء موسى العوضي أحد ابرز لاعبي الجناح على المستوى القاري ونجم الدوري المحلي الاول ويلحق به ايمن ادعيس لاعب الارتكاز الرئيسي لمنتخبنا الذي خضع لعملية استئصال غضروف الركبة ليتنحى عن ركب المنتخب نهائيا عدا عن تنحي اللاعب الرائع والانيق محمد حمدان الذي يخضع لمرحلة اعادة تأهيل طويلة, وتأتي الضربة الثانية باصابة الارتكاز الشاب محمد شاهر الذي بدأ نجمه بالصعود وبدأ مستواه بالارتقاء ثم حالات الارهاق التي بدأت تسيطر على اللاعبين وتكتمل الحلقة باصابة علي جمال الذي بات الخيار الاول في منطقة الارتكاز بغياب ايمن دعيس
تعيين مدرب لياقة وطبيب
وبالعودة دخل الفريق منافسا وأكمل البطولة بنصف العدد وهي حالة غير صحية يجب الوقوف عليها مطولا ومعالجتها بمنطق وعلمية واستشارة اصحاب الاختصاص وتعيين مدرب لياقة متخصص للمنتخب يستطيع ان يساعد الفريق وكل لاعب بما يحتاجه وهي من ابسط الامور لعمل المنتخبات كذلك تعيين طبيب مرافق اضافة للمعالج الطبيعي لأن ذلك يساعد في تقييم حالة اللاعبين المصابين سابقا أو خلال الاصابات داخل الملعب اثنا ء المباريات والتدريبات ولا نترك هذه الامور للجهاز الفني ونجد انفسنا بعدها لا نجد لاعبا قادرا على الوقوف في الملعب ونلجأ لعمليات الاحلال والتبديل القصرية بلاعبين اقل مستو واقل جاهزية وخبرة.
الفرصة قائمة
ومع بقاء شهر كامل على انطلاق المنافسات فإن الفرصة لا زالت قائمة وتصحيح الاخطاء واردا ومراجعة الفترة السابقة بتأن وعلمية وعدم التخبط ولا نستعجل الدخول في منافسات ودية دون الحفاظ على اللاعبين لأن وجود 20 لاعبا ليس بالعدد الكبير مع العلم ان العدد الفعلي الموجود حاليا لا يرقى الى عشرة لاعبين بوجود اصلا بعض منهم مصابين ولا زالوا يستشفون منهم الصوص وانفر وعلي جمال ومحمد شاهر والعوضي ان عاد اي اكثر من نصف التشكيلة الاساسية مما يؤكد حاجتنا الى استشارة خبير طبي قبل وضع اي برامج جديدة ولا نعتمد على اجتهادات الجهاز الفني او رأي اللاعب نفسه.
قراءة في وليم جونز
ما ذهبنا به اولا كان قراءة ضمن مجال الاختصاص ومن باب الحرص والقيام بالواجب الوطني بالاشارة للخلل والمساعدة في اتخاذ قرارات صحيحة بعيدا عن التعنت بالرأي ونعول كثيرا على ان نجد آذانا صاغية وقلبا مستنيرا يقبل النقد ويتخذ خطوات ايجابية.
لسوء الحظ ان الجدول قد عدل فكانت مبارياتنا الصعبة في المقدمة وكان ذلك سيخدمنا حيث نواجه فرقا لم تتأقلم على الوضع بعد بدرجة انسجاما اقل والذي سيتزايد مع التقدم في البطولة وبالتالي لعب مباريات سهلة في الختام سيكون اجدى لمن يريد المنافسة على اللقب وبتغيير البرنامج حصل معنا العكس لعبنا المباريات السهلة اولا ثم المواجهات الصعبة مع الفرق التي بدأت ترسخ نظام اللعب لديها وبدت اكثر ثقة عن بداية البطولة عدا عن انكشاف فريقنا امامها اضافة الى الظروف المتغيرة في كل لقاء سواء بالاصابات او عمليات التعب والارهاق ولن ننسى ان نضيف التحكيم المتحيز ضد فرق غرب اسيا ومورس ضد منتخبنا بقسوة وعلانية فاضحة.
عموما استطاع منتخبنا تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية اولها على الامارات (91-72) ثم على ماليزيا (93-63) ثم على الفلبين القوية التي مثلها فريق سمارت جيلاس احد ابرز الاندية الاسيوية بوجود لاعب مجنس على سوية عالية ومع ذلك ثأرنا لخسارتنا السابقة على مستوى المنتخب والاندية وحققنا الفوز بنتيجة (76-72) حيث بات منتخبنا مقلقا للمنظمين ويشكل خطرا على تأهلهم لتأتي المباراة المهزلة وامام شاشات اكثر من عشر فضائيات بسلب اللقاء من منتخبنا باسلوب فاضح وتواطؤ مخز لحكام اللقاء وخسارة غير مستحقة بنتيجة (75-77) امام المنظمين, ثم يفقد المنتخب بريقه تماما والانصياع لخسارة غير مبررة امام الرديف الياباني عقدتنا غير المحلولة, وفي اللقاء الذي يليه استبشرنا خيرا بالتعويض على حساب نمور كوريا بنتيجة (85-77) ثم اختتمنا بالعقدة الثانية امام ايران بفارق نصف سلة كلاكيت وبنتيجة (67-68) وبذلك حسب نظام البطولة الخاص طبعا حللنا بالمركز الخامس ووجب علينا انتظار الفائز من اليابان وماليزيا لتحديد موقعنا الحقيقي في البطولة ولعبنا طبعا بنصف اللاعبين وانصعنا مجددا لرديف اليابان بنتيجة (73-77).0