مقاله هندسية حول ما حدث في البحر الميت
جفرا نيوز - الدكتور جاسر خلف محاسنه - استاذ مساعد في كلية العمارة والتصميم ومدير المشاريع الهندسية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية
خلال متابعتي لما حدث و استعراضي لوجهات نظر المسؤولين والمتخصصين والعامه فيما حدث، فانني اطرح وجهة نظر قد تساعد في تلافي مثل هذه الكوارث في المستقبل. حيث ظهر جليا عدم وجود نظام فعال للانذار والتحذير من الفيضانات. إن إنشاء أنظمة إنذار للفيضانات بالقرب من أي مجرى مائي رئيسي أو جسم مائي يوفر معلومات هامة يمكن أن تحمي الملكية وتنقذ الأرواح. وبطبيعة الحال ، فإن أكثر طرق التحذير من الفيضانات فعالية تتجاوز نطاق تركيب أجهزة القياس ومعدات القياس عن بعد، وتستخدم موظفين مؤهلين وإجراءات مصممة بعناية لتوفير إنذار مبكر حول ما إذا كان من المتوقع حدوث الفيضان، ومتى سيحدث ، ومدى شدة ذلك.
تكون دائرة الارصاد الجوية والوزارات والمؤسسات ذات العلاقه مسؤولة عن مثل هذا النظام وتوفر تنبيهات الفيضانات مستوى المحافظة للسدود والانهار والسيول أو الجداول الخاصة واحيانا الشوارع او المناطٌق. تنقسم هذه التنبيهات إلى عدة فئات أساسية:
•يتم إصدار ساعات الفيضان عندما تشير الظروف إلى احتمال حدوث فيضان ، أو إذا كان من المتوقع حدوث الفيضانات في غضون 12 إلى 48 ساعة.
•التحذيرات من الفيضانات أكثر حدة ، ويتم إصدارها إذا كان من المتوقع حدوث فيضانات واسعة النطاق في منطقة كبيرة ، أو إذا كانت الفيضانات وشيكة أو جارية.
•تتبع الساعات والتحذيرات من الفيضانات الساطعة نفس البروتوكول ، ولكنها تشير إلى احتمال حدوث فيضانات سريعة من الأمطار الغزيرة أو من فشل السد لا قدر الله.
•يتم إصدار بيانات الفيضانات عند توقع حدوث الفيضانات على طول مجاري المياه الرئيسية حيث لا يتم تهديد الأشخاص والممتلكات. قد يتم إصدارها أيضًا كتحديث للتحذير السابق ومشاهدة التنبيهات.
والاساي ان يتم يتم توزيع هذه التنبيهات في ترميز الرسائل النصية في منطقة معينة من خلال نظام تنبيه الطوارئ الخاص بالدفاع المدني وشبكات الهواتف الخلويه. بالإضافة إلى التوعية والتعليم للأطراف المعنية والقيادات المجتمعية. لا يلزم أن يكون نظام التحذير من الفيضانات مكلفاً أو مفرطاً في التعقيد ، وأن الفوائد - حماية الأرواح والممتلكات - تفوق بكثير أي مضاعفات أو مضايقات محتملة.
يتنبأ النظام بالفيضانات باستخدام النماذج الرياضية المعقدة التي تتنبأ بكيفية استجابة الأنهار والجداول عبر المملكة الاردنية الهاشمية لمستويات متفاوتة من سقوط الأمطار والذوبان الثلوج في بعض الاحيان. وتستند هذه النماذج على سجلات مرحلة التدفق والتفريغ. و إذا كانت الحجومة مهتمه بتطوير نظام استجابة للفيضان سريع الاستجابة بدون إمكانات متقدمة للتنبؤ ، فيمكن على الأرجح الحصول على نظام يعتمد على التقييم المحلي الآلي في الوقت الفعلي واستخدام المجتمعات المحلية للمساعده وتركيب اجهزة انذار في المواقع الخطره مثل موقع الكارثه في البحر الميت و مدينة البتراء و رم والعقبه .
والله الموفق.