أوباما: سورية ستكون أفضل حالاً بدون بشّار !
جفرا نيوز - قال البيت الابيض يوم الاربعاء ان الرئيس باراك اوباما يعتقد ان سورية ستكون افضل حالا بدون الرئيس بشار الاسد وان الولايات المتحدة تعتزم الاستمرار في الضغط على الحكومة السورية. وفي وقت سابق اعلنت وزارة الخزانة الاميركية فرض عقوبات جديدة على سوريا تستهدف البنية الاساسية المالية التي تساعد في دعم حكومة الاسد.
قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني يوم الاربعاء ان الانتقادات الدولية للرئيس السوري بشار الاسد تتزايد بسبب "أفعاله الشائنة".
واضاف "نحن جميعا نراقب بفزع ما يفعله بشعبه."
موقف أردوغان
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قال ان سورية تصوب مدافعها على أبناء شعبها.. رسالة تركيا الى الاسد واضحة جدا.. أوقفوا كل أشكال العنف واراقة الدماء." وقال الزعيم التركي انه يتمنى أن تتخذ سوريا خطوات للاصلاح خلال عشرة أو 15 يوما. بالمقابل، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الجيش بدأ مغادرة مدينة حماة بوسط سوريا والتي دخلتها دباباته قبل عشرة ايام مؤكدا ان بلاده ستخرج من هذه الازمة أقوى مما كانت عليه.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان المعلم أدلى بتصريحاته خلال اجتماعه بوفد من جنوب افريقيا والبرازيل والهند تناول خلاله "الاوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام مجموعات مسلحة بالقتل والتخريب."
وتشهد سوريا احتجاجات منذ خمسة أشهر على حكم الرئيس بشار الاسد المستمر منذ 11 عاما. ويقول نشطاء ان 1600 مدني على الاقل قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة بينما تلقي السلطات السورية اللوم على مخربين مسلحين في مقتل مدنيين متهمين اياهم بقتل 500 من افراد الامن.
ونقلت سانا عن المعلم قوله ان "وحدات من الجيش العربي السوري أعادت الامن والاستقرار الى تلك المدن وبدأت صباح اليوم مغادرة حماة."
وأضاف أن مراسلي وكالات الانباء ذهبوا لمشاهدة الوضع هناك وأن سوريا "مصممة على الحوار الوطني وتنفيذ حزمة الاصلاحات."
واكد المعلم ان "سوريا ستخرج من هذه الازمة اقوى شكيمة وأشد بأسا."
وقال اردوغان وهو حليف سابق للاسد ان وزير خارجيته احمد داود أوغلو أكد على ضرورة وقف العنف اثناء زيارته لدمشق يوم الثلاثاء.
وقال اردوغان "في سوريا .. الدولة تصوب المدافع على أبناء الشعب. رسالة تركيا الى الاسد واضحة جدا.. أوقفوا كل أشكال العنف واراقة الدماء."
وقال الزعيم التركي انه يتمنى أن تتخذ سوريا خطوات للاصلاح خلال عشرة أو 15 يوما.
وأضاف أن سفير تركيا لدى سوريا زار حماة وقال ان الدبابات تغادر المدينة التي شهدت قمعا عسكريا شديدا هذا الشهر قالت جماعات لحقوق الانسان انه أسفر عن مقتل 300 .
وأجرى أوغلو يوم الثلاثاء محادثات مع الاسد استمرت لاكثر من ثلاث ساعات.
وقال مسؤول تركي انه دعا الى "انهاء اراقة الدماء وسحب الجنود وضرورة اجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن."
وردا على ذلك قال الاسد ان "سوريا لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الارهابية المسلحة من أجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين ومصممة على استكمال خطوات الاصلاح الشامل."
بشار يواجه ضغوطا دولية
ويواجه بشار الاسد الذي يخضع بالفعل لعقوبات غربية ضغطا دوليا متزايدا لكبح جماح العنف بعد أن دعت ثلاث قوى في المنطقة صراحة الى التغيير هذا الاسبوع مما جعل ايران الحليف الوحيد المتبقي لسوريا.
وأدانت السعودية العنف واستدعت سفيرها بينما قالت الحكومة المصرية الجديدة التي تولت السلطة بعد الاطاحة بمبارك في فبراير شباط ان سوريا تقترب من "نقطة اللاعودة".
وأبدت واشنطن خيبة أملها من تصريحات الاسد وقالت ان من المتوقع أن تتحدث وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى داود أوغلو بعد اجتماعاته في سوريا.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية "من المؤسف بشدة أن الرئيس الاسد لا يسمع الصوت المرتفع بشكل متزايد للمجتمع الدولي."
كما أبدت فرنسا استياءها. وقالت كريستين فاج المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية "انتهى وقت أساليب المماطلة. لابد أن تستجيب السلطات السورية للتطلعات المشروعة للشعب السوري."
انتشار للجيش في دير الزور
ميدانيا، قال نشطاء ان دبابات وقوات سورية اقتحمت يوم الاربعاء بلدتين في شمال غرب البلاد قرب الحدود التركية مما أسفر عن مقتل شخص واصابة 13 في حين
وفي مدينة دير الزور بشرق البلاد تحدث سكان عن اطلاق نار كثيف بينما كانت القوات تنتشر في انحاء عاصمة المحافظة وتقوم باعتقالات وتلقي على المباني شعارات مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد.
وتقول جماعات لحقوق الانسان ان 1600 مدني قتلوا منذ بدء الانتفاضة في مارس اذار ضد حكم الاسد المستمر منذ 11 عاما. وتقول السلطات ان 500 من قوات الجيش والشرطة قتلوا.
وتحظر سوريا أغلب وسائل الاعلام المستقلة منذ بدء الاضطرابات مما يجعل من الصعب التحقق من الاقوال المتضاربة من النشطاء والسكان والمسؤولين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان امرأة قتلت على الاقل وأصيب 13 عندما اقتحمت 12 دبابة ومدرعة الى جانب عشر حافلات كبيرة مليئة بالجنود بلدتي تفتناز وسرمين على بعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود مع تركيا.
وفي بنش المجاورة قال مدافعون عن حقوق الانسان ان القوات السورية قتلت أربعة قرويين يوم الثلاثاء.
وقال ساكن يدعى علي لرويترز في مكالمة هاتفية "الاحتجاجات اليومية في المنطقة مستمرة منذ بداية رمضان."
وفي الاسبوع الماضي أرسل الاسد جنودا ودبابات لقمع مدينة حماة في وسط سوريا وشن الجيش هجوما مماثلا يوم الاحد على مدينة دير الزور عاصمة محافظة دير الزور المنتجة للنفط والمتاخمة للعراق.
وقال شهود يوم الاربعاء ان الدبابات والمدرعات انتشرت في أنحاء دير الزور. وأضافوا أن السكان تراجعوا عن توعد سابق بمقاومة أي هجوم للجيش بالقوة.
وقال احد السكان "اتخذ سكان دير الزور قرارا جماعيا بعدم المقاومة لعدم اعطاء ذريعة للسلطات بنشر دعايتها عن وجود ارهابيين وجماعات مسلحة."
ومضى يقول "نسمع صوت الاسلحة الالية والقذائف" مضيفا أنه سمع أن الجنود وضباط المخابرات العسكرية معهم قائمة من 364 شخصا يلاحقونهم.
وقال أيضا انه رأى جنودا يلقون شعارات مؤيدة للاسد على المنازل مثل "الاسد وبس" و"الشعب يريد دخول الجيش".
وفي ليلة الاربعاء قال ان السكان عرضوا تقديم الفاكهة والماء للجنود في احدى الساحات الرئيسية بالمدينة. وقال الساكن "قفز نقيب من حاملة جند مدرعة وطلب من الجنود عدم قبول أي شيء. بعد ذلك اطلق نحو 30 رصاصة في الهواء من بندقية كلاشنيكوف لتفرقة الحشود."
وتنفي السلطات وقوع هجوم على دير الزور. وتقول انها واجهت هجمات منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس اذار