المسألة ياحباشنة أكبر من الاغنام الاثيوبية
جفرا نيوز - خاص
الى معالي وزير الزراعة المهندس سمير الحباشنة اسعد الله صباحك وتقبل الله طاعاتك وجعل صيامك مقبولا و ادام الله الخير و نعمه على الاردن بلادنا الغالي و العزيز .
معاليكم ، كنا على سجال قويم خلال الاسبوع الاول من غرة شهر رمضان الكريم حول تجارة الاغنام في الاردن و احتكار شركات بعينها لهذه التجارة التي لا تنقطع أركانها و أوصالها بأمننا الغذائي الوطني .
وكنتم يا معالي الوزير ، تتعاملون بقلق و ريبة مع تقاريرنا الصحفية و الاخبارية التي نشرناها عبر جفرا نيوز حول صفقة العامودي والشبهات التي تحيط بها ، و كيف تحولت القضية الى مثار جدل أعلامي و شعبي ، و تبين ما تبين من تفاصيل تفضح قراركم بالسماح لرجل الاعمال السعودي باستيراد أغنام من اثيوبيا ، و بيعها لاحقا الى الشركة الاردنية الراعية لاحتكار تجارة الاغنام في الاردن .
كنا في جفرا نيوز على موعد دائم مع ردودكم الاعلامية على تقاريرنا ، و كنتم في رد وزارتكم العزيزة لا تجيدون الا لغة الاتهام و التشكيك و لنعلمكم اننا لا نمتهن حرفة الابتزاز و لا لغة الشيكات و اقلامنا حبرها من طهر و أخلاص و انتماء وثوب على لعنة الحكومات .
معالي الوزير رصدنا و بكل أسف المئات من التعليقات المسية التي تصدر من مكاتب وزارتكم في الطايق الثاني وتعاملنا معها بكل حرية و مسؤولية ونشرناها على سبيل التخفيف من احقاد مرسيلها ، و محاولنا أن نهذب ما تيسير منها حتى لا نسقط في هاوية تدني الخطاب .
نخبركم يا معالي الوزير أننا خضنا حروبا طاحنة و ضروسة في الاعلام الالكتروني كسرنا رقاب و اصابتها خدوش أنتصارنا في نهاية المعارك لأننا مسلحون بالحكمة و العدل و العقلانية و الموضوعية و الحق ، لسنا دعاة مناصب و لا أموال و لا معاملات ، قلوبنا على الاردن تتقطر دما ودموع ، عندما يتحول غذائنا الى تجارة يقتنصها محاربون سهامهم سوداء و مخلوطة بالسموم والرجس و جمع المال الحرام و اصطياد ابسط حاجات عيشهم الطبيعية .
من جفرا نيوز لن ينقطع صوتنا و لن تهدأ اقلامنا ، وحبرنا ينزف صباح كل يوم بحث عن ما يرتكب من جرائم بحق الوطن و عن تجار القول و المواقف ، رسالتنا لمن لم يقرأ نصوصها حبرها الالم الناس و معاناتهم ، وموضوعها متفاعل و لا يرحم أي أحد .