حلا سامي المجالي تكتب : "الدور التنموي للبلديات طريقنا نحو التنمية الشبابية"
جفرا نيوز - حـلا سـامي المجـالي
اذا ما عدنا بالذاكرة لبضع سنين سابقة ، فلابد لنا ان نتذكر تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على الدور التنموي للبلديات. بمعنى ان هناك ادوراً جديدة تنتظر البلديات والمجالس المحلية دائماً غير الدور الخدماتي والذي تمارسه اغلب البلديات والمجالس المحلية ، كما تشير التقارير السنوية والدراسات المتعلقة بذلك.
ان دور البلديات والمجالس المحلية يجب الا يبقى حبيساً للدور الخدماتي فحسب ، بل لا بد ان يتجاوز الى الدور التنموي بمفاهيمه المختلفة. واكاد ان اجزم بأن البلديات والمجالس المحلية يجب ان تركز على مفهومين اساسيين في التنمية وخاصة التنمية الشبابية والنهوض بها وهما :-
اولاً : البلديات والمجالس المحلية تمثلان وحدة اجتماعية ثقافية نهضوية ، فإقامة الفعاليات الثقافية بأنواعها وعقد الندوات والمحاضرات المستمرة وخاصة في مجالي التطرف والمخدرات وتكريس مفاهيم العمل التطوعي لدى الشباب على مستوى المنطقة وتهيئة السبل لهم لتسهيل مهامهم التطوعية لهو امر اساسي ، كما ينبغي ضرورة وجود مكتبة شاملة فيها كل سبل الراحة وتشجيع الشباب على القراءة والكتابة ، وتلخيص الكتب وكتابة الابحاث ذات الصلة بمقتضى الحال وتخصيص حوافز مادية للمبدعين .
ان الاشتباك الايجابي مع المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والتي تقدم خدمة ً للشباب هي ضرورة حتمية ومهمة اساسية من مهام البلديات والمجالس المحلية ، حيث ان الشراكة تفضي الى اقامة العديد من البرامج والمشاريع التنموية والتي تودي الى النفع العام.
ثانياً : ان البلديات والمجالس المحلية تعتبران وحدة ادارية متخصصة ، من خلال تطبيق الأنظمة والقوانين والتشريعات المختلفة ودورها في مساعدة تطبيق مفاهيم اللامركزية في منطقتها، وتمثلها بالدور التثقيفي وقيادة الحوار في كثير من التشريعات التي تطرح من قبل الحكومة ، ومنها على سبيل المثال: قانون الضريبة، قانون الانتخاب ، قانون الأحزاب وغيرها من مواضيع ذات صلة بالمواطن ودورها في تشجيع الشباب على ممارسة العملية الانتخابيّة بكافة انواعها واختيار المرشحين على أسس برامجية بدلاً من الاختيار العشوائي والذي عادة تكون مخرجاته في غير الصالح العام .
خلاصة الأمر اننا نريد ان تكون هذه البلديات والمجالس المحلية مركز اشعاع تنويري يستطيع الشباب من -خلال ذلك - ان يمارسوا نشاطاتهم وان يقدموا اسهاماتهم ضمن قنوات مؤطرة تساعدهم على تلبية طموحاتهم واظهار مواهبهم وابداعاتهم والا يبقى الشباب فريسة لأفكار دخيلة تؤثر على واقعهم وتحد من طموحاتهم ورؤاهم المستقبلية.
حمى الله الاردن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
Hala.samimajali@gmail.com