ملك السعودية يحسم: إما الحكمة أو الفوضى !


جفرا نيوز - حسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موقف المملكة من التداعيات في سوريا، داعيا في خطاب تاريخي وجهه لشعب السوري الأحد الى وقف آلة القتل، واعلن أن "مستقبل سوريا بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى"، كما أعلن عبدالله"استدعاء السفير السعودي في سوريا" للتشاور حول تداعيات الأزمة هناك.

وقال إن "ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية، وأن الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب". وطالب العاهل السعودي ، النظام السوري "بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتفعيل إصلاحات شاملة".

وأكد أن "مستقبل سوريا بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى".وقال العاهل السعودي إن "المملكة تقف تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها".

نص كلمة الملك

وفي الآتي نص كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للشعب السوري:

بسم الله الرحمن الرحيم،والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .

إلى أشقائنا في سوريا ، سوريا العروبة والإسلام :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سوريا ، والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء ، الذين أريقت دماؤهم ، وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين ، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين ، ولا من القيم ، والأخلاق. فإراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات كانت ، لن تجد لها مدخلاً مطمئناً ، يستطيع فيه العرب ، والمسلمين ، والعالم أجمع ، أن يروا من خلالها بارقة أمل ، إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية. وتصديها لدورها التاريخي في مفترق طرق الله أعلم أين تؤدي إليه .

إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية ، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب ، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة ، فمستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما ، إما أن تختار بإرادتها الحكمة ، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع ـ لا سمح الله ـ .

وتعلم سوريا الشقيقة شعباً وحكومة مواقف المملكة العربية السعودية معها في الماضي ، واليوم تقف المملكة العربية السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها ، مطالبة بإيقاف آلة القتل ، وإراقة الدماء ، وتحكيم العقل قبل فوات الآوان. وطرح ، وتفعيل ، إصلاحات لا تغلفها الوعود ، بل يحققها الواقع. ليستشعرها أخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم ... كرامةً .. وعزةً .. وكبرياء.

وفي هذا الصدد تعلن المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور حول الأحداث الجارية هناك .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،..

تعليق خاشقجي

وتعليقا على البيان التاريخي، قال الصحفي السعودي جمال خاشقجي إن "النظام السوري لا يستطيع أن يبدأ الإصلاح، ولكنه يريد أن يبث الرعب".

وأضاف أن "الفرصة ماثلة أمام النظام السوري لإيقاف القتل والسماح بالتظاهر السلمي".

وتعليق القلاب

وقال وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب "إن العرب كانوا في انتظار هذا الموقف من المملكة العربية السعودية من عمليات القتل التي تحدث في سوريا".

وأوضح أنه "حدث اتصال بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري، ونصح العاهل الأردني، الأسد بالابتعاد عن الحلول الأمنية".

وقال الناشط السوري المعارض، الدكتور حازم نهار إن "الحكمة مطلوبة، والسياسات غير الحكيمة الآن في سوريا هي التي تجر التدخل الخارجي".

وأكد أن "الحل الأمني فشل على الأرض، وأن التظاهرات في الشارع السوري لن يتوقف".

ولتركي السديري تعليق ايضا

وقال الصحفي السعودي، تركي السديري إن لغة بيان الملك "عقلانية ولا تثير حساسيات في الداخل السوري، وتجمع بين الحزم واللين".

وأوضح السديري أن "البيان يؤكد رفض السعودية للقتل الجماعي الذي يحدث في سوريا".

وقال إن ما يحدث في سوريا هو صراع بين شعب أعزل وحكومة مسلحة، والمطلوب هو بدء التفاهم، وهذا هو مضمون البيان السعودي".

وقال الصحفي السوري، بيار الجعارة، من لندن إن "البيان السعودي جاء متأخرا كثيرا، ولكنه لن يصل للنظام السوري ولن يفهم الأخير معناه".

وتابع أن "النظام السوري قادر على خسارة جميع الأصدقاء من الحليف الروسي إلى الحليف السعودي"