جفرا نيوز - شحاده أبو بقر
أنبل وأفضل وحتى أجمل ما يمكن أن تبادر به مراكز القرار العالي في بلادنا العزيزة , هو جبر خواطر أسر شهداء الحوادث الإرهابية الأخيرة ، حادثة إربد والبقعة والسلط والفحيص وقلعة الكرك وقريفلة , بقضاء ساعات العيد الأولى معهم مجتمعين في مكان واحد مرموق ! . مبادرة كهذه بترتيب لائق يشارك فيه صلاة وسلاما ومعايدة كبار رجال الدولة , هي أكرم عند الله وفي نفوس أسر الشهداء البررة وشعبنا الأردني كله , من أي ترتيب آخرللعيد , عندما يتيقن ذوو الشهداء وهم أكرم منا جميعا , من أن منزلتهم عند دولة وطنهم والقائمين عليه مقدرة وكريمة وأن أحدا لم ينساهم في غمرة العيد . كلنا درك كيف تكون مشاعر الحزن في نفوس أسر الشهداء " أطفالهم وزوجاتهم وأمهاتهم وآباؤهم وإخوانهم وأخواتهم " يوم العيد , بعد أن فقدوا أعز الناس وأقرب الناس إلى نفوسهم فداء للوطن ولأمننا وإستقرارنا جميعا ! . من يبادر وأجره على الله ويقدم هذا المقترح الإنساني بين يدي ذوي الشأن والقرار العالي , لنرى ولنتعرف كلنا وعبر الشاشات على أسر ثكلى جادت علينا وعلى الوطن بعبق الشهادة , وهي " تزهو " بتكريم معنوي إنساني عال لم يكن بالغريب يوما عن ذوي الشأن العام العالي في بلدنا . أصدق لحظات العيد هي لحظات فرح ندخلها إلى قلوب بريئة فعل الحزن فعله فيها بعد فقد الضنا الغالي أو الأب الحاني أو الزوج العطوف أو الأخ الحنون . فهل يتحقق المراد , أرجو ذلك , مثلما أرجو من كل قاريء لهذا المقال وبيده سلطة , أن يطرح المقترح لينال جزاءه عند ربه , ثم إحترام الأردنيين جميعا . كل عام والأردن شعبا وقيادة وحكومة وجيشا وقوى أمنية بألف خير . والله من وراء القصد .