البطاينه يكتب ..( الأردنيين يبحثون عن دولتهم؟؟؟ )

جفرا نيوز - النائب السابق المهندس سليم البطاينه يكتب
أن ما حدث بالفترة الأخيرة يدل دون أدنى شك على أن الدولة والمواطنين يعيشان في جزر معزولة ، يتصرف كل واحد دون تواصل مع الأخر !!!!! بل دون النظر اليه في الأساس ، حيث اعتاد الأردنيين كل طالع شمس على قصة جديدة تبداء صغيرة ثم تنتهي إلى قضية وطنية تهم الجميع ، تدخل بعدها البلاد في آتون من الفوضى الأعلامية وارداداتها المتتالية التي تشبه النار الهادئة التي تصنع الكثير من الحرائق ، والتي تؤسس لمرحلة خراب قد لا نرى حجم خسائرها الآنية ؟؟ وبداية هذه النيران هو غياب أعلام الدولة في ما حدث ؟؟ وما سيحدث لاحقاً ، فلا عاقل يقبل بأن تكون هذه صورة دولته!!!!!! فبات السؤال هل نحن دولة هشة؟ أم ضعيفة ؟ أم عميقة؟ أم فاشلة ؟؟؟؟؟ فالأردنيين يبحثون عن دولتهم !!!! دولتهم القوية التي لا ترحل مشاكلها ، أو تؤجل حرائق قادمة ، فالحفاظ على الدولة ليس فقط بمواجهة الأخطار الخارجية وألمؤمرات إنما أيضاً بمواجهة سوء إدارة اجهزة الدولة وإنعدام الكفاءة بها وغياب المحاسبة والمراقبة ؟؟؟ فالمواطن أصبح في حيرة من أمره ويتسأل من هم أهم بنظر الدولة ! هل هم أهل الثقة أم أهل الكفاءة !!؟؟
فالنقد الداخلي الذي يوجه للحكومة والدولة معاً بخصوص الوضع الداخلي يجب أن يتغير قليلاً فهو لم يعد داخلياً فقط وأنما خارجياً ومرتبطاً بسمعة الأردن خارجياً!!!! فعندما تضع قضايا الفساد بلدانها على مفترق الطرق !!!! فلا أمامها سوى نهوض لا سقف له ،،،،، أو إنحداراً بلا قاع !!!!!!! فعلى الدولة وأجهزتها تقيم سلبياتنا الداخلية لمواجهتها ، لتثبت أنها دولة قانون وعدالة وأعلام حر يعمل في أطار الدستور ،،،،،،،، فلا شيء يعادل وجود الأمن والأستقرار ولا مطلب يستحق التضحية بهما من أجله مهما كان هذا المطلب ،،،،،،،،،،،، فلا وطن من دون أمن ولا حياة أو حرية من دون أستقرار !!!!! ولا دولة مدنية أو حياة كريمة من دونهما!!!!فالأردن لن ينجو من الفشل إلا إذا تخلص من منظومة الفساد المستشرية !!!! ولن يصبح قوياً إلا أذا أديرت مؤسساته وقضاياه وأزماته بشفافية مطلقة !!!!! على أن يكون قد تم أختيار قياداته قد تم دون محسوبية أو شليلية ؟؟؟؟ ولن ننجح إلا إذا فكر كل مواطن على أنه شريك في الوطن وليس كأجير أو مستأجر أو ضيف أو متفرج !!!!
أسئلة كثيرة قد تحمل الأيام المقبلة إجابة عنها ؟؟؟؟ وقد لا تحمل على الإطلاق ، وسنتظر زمنناً طويلاً للإجابة عليها ؟؟؟؟؟ فالمستقبل القادم على ما يبدو لن يكون مضيئاً ولا سهلاً!!!!!!!! ولا بد من الأعتراف أننا قد ساهمنا في ذلك!! فالحزن وحده من يعرف الطريق إلينا ،،،،،،، فحين تسود فوضى أعلامية يفضّل البعض خلالها التواطىء بالصمت ،،،،،،، فحصيلة الوضع الحالي ليس فقط غياب السياسة وإنما غياب الطلب عليها !! فالمتابع للتطورات الداخلية التي تمر بها الدولة الأن بات لديه أحساس عميق بأن البيئة الداخلية لنظامنا السياسي هي العمق الاستراتيجي وهي الأساس التي تقوم عليها مشاريع التنمية الحقيقية !!!!!!!!! فكلما كانت البيئة الداخلية للدولة قوية أستطاعت الدولة أن تُمارس دوراً خارجياً مؤثراً وفعالاً ،،،،،، فمقومات القوة الشاملة للدول على الصعيد الداخلي هو وحدة نسيجها الوطني وأستقرارها السياسي النابع من شرعية نظام الحكم بها وثقة الشعب في قيادته ومؤسساته !!!!!!!!! فهنالك محاولات مسمومة من جانب البعض لضرب تماسك الجبهة الداخلية للوطن وزرع روح التشكيك بين الجميع وبث الشك في قدرتهم على حماية وطنهم وصون كرامته ،،،؟؟؟؟ فوجود الشائعات يعني غياب المعلومات ؟؟؟؟؟ فلماذا تبقى الدولة في حالة دفاع عن النفس !!!! ولماذا تحجب المعلومات وتقدمها بعد إثارة الشائعات !!!!!! فالمعركة الأن ليست معركة أشخاص با معركة وطن