إدارة "التعليم الخاص".. ازدواجية المعايير وهدر المال "الخاص"
جفرا نيوز -علاء الدعجة
لم يكن الأمر من قبل على هذه الصورة من المزاجية والازدواجية والتعالي والترفع، والضرب بمصالح وحقوق المدارس الخاصة "مؤسسين ومدراء ومعلمين وعاملين وطلابا" بل كانت الأمور تسير على وفق القانون لا ضرر ولا ضرار.
نعم، كانت بعض الهفوات والأخطاء، سرعان ما يتم تجاوزها وحلها عند أول تنبيه ومراجعة، ثم تسير الأمور على وفق النظام الذي جرى عليه العمل.
أما هذه الأيام فقد بلغ السيل الزبى، وصارت الازدواجية هي العنصر المهيمن على جو "الإدارة" حتى صار الناس يترحمون على الأيام الخالية! بعد أن تكبد أصحاب المدارس خسائر بلغت آلاف الدنانير. وبعد أن لحق الطلاب وأولياء أمورهم من المشقة والتعب والأذى النفسي والمادي ما لا يعلمه إلا الله.
صرنا اليوم نشكو من البطء الشديد وتحكم البيروقراطية في إدارة شؤون المدارس ومعاملاتها، في حين يتم التجاوز عن كثير من القوانين والإجراءات في حق آخرين.
لقد أدت هذه الممارسات التي توصف بأنها مزاجية نفعية في المقام الأول، إلى تكبيدنا خسائر تقدر بآلاف الدنانير، إضافة إلى تفويت حق الطالب الذي ينتظر منا أكمل خدمة، بعد أن أدى هو، وأدينا نحن، كل المتطلبات والإجراءات، ومع ذلك يتم تأخيرنا وإعاقتنا لنظهر بمظهر المهمل المستغلّ في عين أولياء الأمور، في حين يظهر آخرون بمظهر المتميز المتفوق، ما أدى إلى انسحاب كثير من الطلبة وإلغاء تسجيلهم للعام الدراسي المقبل 2018 ـ 2019 .
إنا نطالب الجهات المسؤولة بمتابعة هذا الاستهتار وتلك المزاجية والازدواجية، ليعلم أولياء الأمور أن الإهمال الذي اتهمنا به إنما هو نتيجة "اختلاف وتباين معايير إدارة التعليم الخاص".
اللافت اننا كنا إذا راجعنا موظفي "المديرية" وأبدينا استياءنا من هذه الطريقة في التعامل، أبدوا ـ هم أيضا ـ سخطهم واستهجانهم ورفضهم الطريقة المنفرة التي تتعامل بها الإدارة معهم، وتتمثل بالتعالي والفوقية وتعطيل مصالح المراجعين، مع استكمالهم كافة الأوراق.
فإلى من نشكو؟ ومن نخاطب؟ وما هو الحل تجاه هذه الخسائر المتلاحقة؟ لا نريد تعويض الخسارة، لكن نريد وقف هدر المال الخاص، وهذه ابسط حقوقنا على الحكومة.