خليل عطية .. لا يضرك افكُهم فـ حسبك الله وكفى

جفرا نيوز - شـادي الزيناتي
اوقات عصيبة مر بها النائب المخضرم خليل عطية مؤخرا بعدما تعرض لهجمة سوداء تفتقد لادنى درجات الرجولة والاخلاق والمنطق كانت قد مسّته بشكل مباشر . ابو حسين المواطن والانسان التقي قبل ان يكون نائبا او سياسيا ، رجل يتحلى باخلاق فاضلة لا يختلف عليها اثنان سواء كانوا من منتخبيه او من اصدقائه او في الوسط السياسي برمّته ،فربما نختلف يوما معه على موقف سياسي او بوجهة نظر ، لكن مما لا شك فيه ان الجميع يتفق ويشهد له بسمو اخلاقه وتواضعه ، ويُجمع عليه بانه رجل فاضل وكريم وصاحب دين ودوما ما كان سبّاقا بتقديم كل خير ومساعدة . لست هنا في معرض الدفاع عن النائب رغم العلاقة الطيبة التي تربطني به شخصيا واعتز بها، لكن من هو بحجم وقدر خليل عطية ، لا يحتاج لمن يدافع عنه ولا يحتاج للتبرير ، فتاريخه الطويل المشهود بالصلاح والخير والوفاء لشريكة حياته "رحمها الله" ، ونسبه المتحدر من الحاج حسين عطية والذي يعرفه كافة اهالي العاصمة خير كفيل ليكون ردا قويا لكل مشكك . اثارتني تغريدة بالامس للنائب يصف بها حاله وقت ذهابه لصلاة الجمعة ويتسائل مع ذاته عن موقفه اذا ما سأله احد المغرر بهم عن قصة الفيديو المشؤوم الذي نُسب اليه ، فكان لوقع ما كتب كثير الاثر في النفس وجميعنا يدرك حجم الاسى الذي تخلفه مثل تلك الاحداث خاصة حينما تكون كاذبة وملفقة وتهدف الى اغتيال الشخصيات . ما يحدث هذه الايام من زج لاسماء البعض في كل قضية تطفو على المشهد يعد امرا غير مقبول وليس بلائق ويجب الوقوف والتصدي له بكل قوة ، فهذه عادة دخيلة على المجتمع الاردني ويبدو ان وسائل التواصل باتت مرتعا للبعض لتصفية حساباته مع منافسين او شخصيات عامة تهدف لـ "حرقهم" شعبيا وسياسيا من خلال منشورات مفبركة وكاذبة تتهمهم بالفساد تارة وبفضائح اخلاقية تارة اخرى وبغير ذلك في احيان متعددة . فـ ربما تم ذكر بعض الاسماء هنا وهناك وكانت صحيحة الا ان معظم الحالات كانت بلا ادنى شك بعيدة كل البعد عن الدقة والمصداقية ورائحة اغتيال الشخصية تفوح منها بشكل كبير ، مستغلين البيئة الالكترونية الجاذبة لتناقل مثل هكذا اشاعات ، كما ان فقدان الثقة في المؤسسات الحكومية والبرلمان ونقص المعلومة الرسمية وعدم الشفافية في عهود خلت ساهم بشكل كبير بتوفير بيئة خصبة لتلك الاشاعات وتناقلها بشكل سريع. فـ قبل عطية تعرض كثير رجالات السياسة والاقتصاد لحملات ممثالة بالهدف الا انها مختلفة بالمحتوى بشكل او اخر فشاهدنا صورا مفبركة ومعلومات مضللة بحق الكثيرين الذين مستهم وعائلاتهم،  فاصابك يا ابا حسين ما اصاب فيصل الفايز وعاطف الطراونة ويوسف العيسوي ويحيى السعود وغيرهم ، واجزم ان السلسلة متواصلة ولن تقف على هذا الحد .. ان الاوان لنكون جميعنا خط الدفاع الاول بوجه مثل هذه الاشاعات الهدامة التي تؤثر على نسيج مجتمعنا الوطني وعلى صورة البلد في الخارج ، وان نوجه البوصلة نحو قضايا تهم الوطن والمواطن من خلال الكشف عن مكامن الخلل وقضّ مضاجع مؤسسة الفساد والقائمين عليها دون اغتيال شخص احد او اتهامه زورا وبهتانا فكلنا عورات وللناس اعين . فيا سعادة النائب الكبير بقدرك وخلُقك "خليل عطية" سر وعين الله ترعاك وثق ان رصيدك الكبير الذي خلّفته في قلوب محبيك واهلك كبير جدا ويكفي تماما لرد اي افك يوجع اليك وعليك ، فلو علموا مقدار برّك ووفائك لوالدك وزوجتك رحمهما الله لما اقدم خفافيش الظلام على مسّك او الهمز عليك همسا ،فـ حسبك الله وكفى.