منتخبنا الوطني حقق المهم بانتظار الاهم في الدور الثالث من تصفيات المونديال
انهى منتخبنا الوطني لكرة القدم رحلة التأهل الى الدور الثالث من تصفيات كاس العالم المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 بعد ان عاد بتعادل غير مقنع مع منتخب نيبال 1/1 في المباراة التي جرت في نيبال امس الاول .
ورغم الظروف المناخية الصعبة التي اقيمت في ظلها المباراة والتي بلا شك اثرت على اداء المنتخب ونتيجة المباراة الا ان منطق تفوق منتخبنا الوطني كان لا بد من ان يفرض نفسه على نتيجة المباراة, فالفوارق الفنية والبدنية والنفسية كلها كانت في مصلحة منتخبنا الوطني.
التأهل الى الدور الثالث من وجهة نظرنا كان امرا محسوما حتى قبل لقاء الذهاب الذي اقيم هنا في عمان وانتهى بنتيجة 9 اهداف دون مقابل لصالح منتخبنا فالفوارق واضحة بين منتخبنا والمنتخب النيبالي الضعيف وبالتالي فان مسألة التأهل كانت محسومة ولكنا كنا ننتظر ان نتابع عرضين قويين يعززا ثقة الجماهير بقدرة المنتخب في متابعة مشواره بقوة في الدور الثالث والذهاب بعيدا في تصفيات المونديال لعل وعسى ان يحقق الحلم في نيل احدى بطاقات التأهل المونديالية.
مهمة المنتخب في هذا الدور انتهت والمسيرة القادمة ستكون اصعب بكثير من المرحلة الماضية وهذا ما يدركه الجهاز الفني للمنتخب الذي ينتظر ما ستسفر عنه قرعة الدور الثالث التي ستقام اليوم في البرازيل حتى يتعرف على هوية الفرق المنافسة ليبدأ معها عملية اعداد وتحضير البرامج التي تتناسب مع اهمية المرحلة وقوة الفرق المنافسة.
كلهم اقوياء
ومع ان امنياتنا تتلاقى مع امنيات الجهاز الفني وعشاق المنتخب في ان تجنبنا القرعة المواجهات الساخنة مع انطلاقة المشوار الا اننا نؤكد ان كل الفرق التي تأهلت الى الدور الثلاث قوية وتمتلك الطموح الكبير في الاستمرار في التصفيات الى ابعد مسافة ممكنة.
وعليه فان فحوى قرعة اليوم لن يؤثر كثيرا في الحقيقة الدامغة التي تقول ان الجميع اقوياء ولا بد لمنتخبنا ان يكون قويا اذا ما اراد ان يكون رقما صعبا في التصفيات.
نتيجة التعادل التي فرضها علينا منتخب نيبال المتواضع رسمت اكثر من علامة استفهام على اداء المنتخب وجاهزيته كما القت بظلال القلق على مشوار المنتخب في المرحلة المقبلة فلو تمعنا في نتائج الفرق العربية التي خاضت جولات تماثل جولة منتخبنا ان لم تكن اصعب لوجدنا انها حققت نتائج لافتة رغم انها عاشت الظروف التي عاشها منتخبنا ان لم تكن اسوأ, فقد نجحت الفرق العربية الشقيقة في الفوز خارج قواعدها وبنتائج لافتة لتؤكد جاهزيتها للعب في الدور المقبل على عكس ما حدث مع منتخبنا الذي تفوق في مباراته البيتية وتعذب في مباراته الخارجية.
كما قلنا سابقا ان المنتخب حقق المهم في هذه المرحلة لكن الاهم ما زال بانتظاره حيث سيقارع فرقا لها صولاتها وجولاتها وطموحاتها الكبيرة في تحقيق حلم الفوز ببطاقات التأهل المونديالية ولا شك ان التجربة النيبالية كانت مفيدة للاعبينا والجهاز الفني كونها اكدت حقيقة لا يمكن تغييرها ومفادها ان اردت اللعب مع الكبار فلا بد ان تكون كبيرا وحتى يتحقق ذلك فلا بد ان يكون الاعدادا مثاليا.
0