ضوء أخضر

جفرا نيوز - كتب : يسار الخصاونة
ألفنا منذ تأسيس المملكة تشكيل الحكومات ، وعرفنا أنها إرادة ملكية وثقة نواب ، وقرأنا كتاب التكليفوالسامي ، واعتدنا أن لا ينفذ الرئيس المكلف جميع ما جاء في الكتاب ، وكل فارس من فرسان رئاسة الحكومة له بصمته الخاصة في كثير من القرارات الخاطئة وقد قل الصواب أمام المخرجات ، وكم تحملنا غبار مطاردة فرسان الدولة من رؤساء الحكومات في ميادين التصحر ، حتى تمنينا أن يترجل هذا الفارس المكلف ، فيأتينا فارس يختلف مع من سبقه بالاسم فقط ، وهكذا دواليك ، لحتى وصل الانتحاري الجديد وكما أوردت صحافتنا الإلكترونية الغراء ، والذي أتمنى له التوفيق في ميدان السياسة الصحراوي . لقد تناقلت وكالات الأنباء قول الفارس الجديد "رئيس الحكومة" أن الملك أعطاه الضوء الأخضر لمحاربة الفساد وهنا أتساءل * هل حجب جلالة الملك عمن سبقه هذا الضوء الأخضر ومنحهم الضوء الأصفر مثلاً ؟ * هل يحمل الفارس الجديد تعليمات استخدام الضوء الأخضر ؟ * هل الضوء الأخضر أقوى من الإرادة الملكية السامية ؟
* هل تنتهي صلاحية الضوء مع صلاحية الفارس؟ * هل الضوء الأخضر قابل للشحن ؟ * من يملك الشاحن ؟
أقولها صراحة أين الإعلام الرسمي والناطق باسم الحكومة إذا كان ما نسمعه غير صحيح وأين رجال القانون من المستشارين وأصحاب الألقاب وعلمية القائل وإرادته التي لم تسلبها البحوث التي حققت له التقدير بجائزة الفوز قبل الاختيار، مؤكدا على ضرورة التنبه لما نقول ، لأن الكلام مسؤولية ، وليس شعارات وهمية يستخدمها المسؤول ، نعم الكلام مسؤولية ونحن نراقب ونقول : ان المخالفة العاقلة يا دولة الرئيس ، هي مخالفة مسؤولة لا يجوز التغاضي عنها ، لأنها تشكل طعنا في ذات القانون وفي ضمان غايته ، فكتاب التكليف وعلى ما أظن مسؤولية عاقلة وكبيرة ولكن من يعلق الضوء ؟؟