جفرا نيوز - كتب - نضال الفراعنة
حقا.. اوجعني رحيله المفاجئ كما أوجع الأردنيين من شتى أصولهم ومنابتهم الكريمة فكانت غصة الحزن التي ادمت قلوبنا وانسكب الدمع سخيا عندما داهمنا النبأ المشؤوم. رحل الشيخ والمعلم والاجودي.. التقي النقي العم خلف وادي الخوالدة الذي تشرفت بمعرفته عن قرب فكان طيب المعشر،حميد الخصال ،كريم السجايا ، عربي الهوى ، اردني الهوية ، فلسطيني الوجع. ابومحمد.. ابو مكارم الأخلاق.. كان المنتمي لوطنه بأفعاله واقواله وكتاباته المستمرة والتي كانت تشرق بها جفرا نيوز والصحف الاردنية وهو يتناول بحسه الوطني والعربي هموم الوطن والأمة بأمانة وصدق. العزيز الشيخ الراحل خلف وادي الخوالدة احد أعمدة الوطن بشكل عام وقبيلة بني حسن بصورة خاصة هو عنوان عريض للمكارم ، فما ان يطرق اي كان باب منزله او مكتبه حتى ينتخي "انا يد العون له" ، لذلك عرف أبناء القرى المحيطة بجرش والمخيمات الطريق إليه وهو الذي لا يرد احدا على الإطلاق.. ابومحمد وقد عرفته عن قرب وهو الأقرب إلى قلب البرلماني العريق مفلح الرحيمي وقلوبنا جميعا ، فما ان تزوره في مكتبه او منزله وتبدأ بتجاذب اطراف الحديث وتنهل من علمه وخبرته وثقافته في شتى الميادين ، فإنك لن تغادر على الإطلاق الا وقد تناولت من طعامه .. طعام الاجاويد وأهل الخير والمكارم. ولن ننسى ابدا عندما انتخى الشيخ ابومحمد اردنيا ابيا ليتبرع بنصف راتبه التقاعدي لخزينة الدولة قبل فترة وجيزة وعندما كان الاردن يعيش ظرفا اقتصاديا صعبا. مجمل الوجع.. وداعا للشيخ خلف وادي الخوالدة الذي غادرنا اخضرا يانعا وصعدت روحه الطاهرة آمنة مطمئنة ..رحمك الله ابومحمد رحمة واسعة بقدر نواياك البيضاء ومحبة الناس لك.. ولا حول ولا قوة الا بالله.. الفاتحة..