المملكة خطوة بالاتجاه الصحيح ولكن؟

  بقلم ايمن دهاج الحنيطي قناة المملكة خطوة بالاتجاه الصحيح ، وعهد جديد للاعلام الاردني ، لكن هناك امور لا بد ان تاخذ بالحسبان، فالاصل التوازن ودعم الموجود اصلا حتى يرقى الاعلام الاردني كله كجسد واحد في خدمة الدولة الاردنية، ويصبح الجميع يعمل على مبدأ اعلام الدولة ، لا يعقل ان تكون ميزانية تلفزيون المملكة 20 مليون دينار ، وميزانية بترا- وكالة الانباء الرسمية للدولة الاردنية، واصل الاعلام الاردني لا تصل 4 مليون، صحافييو ومستخدمو بترا يستحقون اليوم دعمهم ، ويستحقون رواتب 13 و14 و15 اسوة ببعض المؤسسات الصحفية المحسوبة على الدولة، حتى تتوازن دخولهم مع رواتب العاملين في المملكة والذين تصل رواتب بعضهم لالاف الدنانير ، في عالم الاعلام هناك مقولة لي اتشبث بها كثيرا واعتبرها سلوغان " Money Talks " اما التلفزيون الاردني فعتبه اليوم على اداراته، فالامكانيات عنده متوفرة والعوائد المادية سهلة لكن يبقى الدور على الادارات، نقطة اخرى لا بد من اثارتها، اتمنى ان ارى قريبا مساحات اعلامية واسعة باللغة الانجليزية وبلغات العالم لنقل وجهة النظر الاردنية للعالم اجمع، فلننظر بتمعن للتجربة المصرية "قناة النيل" والتجربة القطرية "الجزيرة الانجليزية"، اعلام الدولة الاردنية يجب ان يكون داعما لجهود دبلوماسيتها الخارجية، نحتاج الى اعلام مواجهة، نحن الان تفتقد الى قناة اردنية موجهة للعالم باللغة الانجليزية، النشرة الانجليزية في التلفزيون الرسمي الاردني تقلصت للاسف من نصف ساعة الى ربع ساعة، الى 8 دقائق اليوم، منها دقيقتان فقط للشان الاردني، هل يعقل ذلك ؟؟ ما نقوم به اليوم من تعامل حضاري راق مع قضايا اللاجئين والنازحين والمشاركات بقوات حفظ السلام، والحفاظ على المقدسات، الدعوات للاعتدال والوسطية، هذه جهود لا بد ان تصل للعالم اجمع، ولا ننسى ابدا تقاعس سفاراتنا هنا، لكن قبل ان نلومهم هنا، دعونا بداية نوفر لسفرائنا ودبلوماسيينا محتوى اعلاميا وطنيا بالانجليزية حتى يستطيع كوادر سفاراتنا وممثلياتنا بالخارج الاعتماد عليه، وتروجه بالوسائل الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي،الاحظ ان بعض السفارات الاردنية بدأت تنشط مؤخرا في هذا الاتجاه، لكن نحتاج الى المزيد، هل من اذان صاغية؟؟