حكومة الرزاز والثقة بين الطرح والمنح ..

جفرا نيوز - تعتبر الثقة النيابية هي الضوء الأخضر للحكومة ، و يشهد الآن مجلس النواب العديد من الوجوه التي باتت مكشوفة في فضاء التنفيعات والامتيازات ، فإن كان الرزاز شخصا يدعو لأخذ الأمور بروية ومنح الفرصة وانعاش التفاؤل الذي تلاشى مابين الحكومة والمواطن ومن يمثل المواطن ، فهل النواب قادرين عن التجاوز عن تطلعاتهم الشخصية (نسبة كبيرة منهم) ويصافحون الرزاز مصافحة اليد البيضاء التي تريد أن تتيبس وتتجعد وهي تبني هذا الوطن ، لا أن تغدق من نعيم المشاريع والكتب الخاصة والقرارات الاستثنائية كمئات الأيادي التي وصلت لما وصلت إليه من سابقاتها . هل حكومة الرزاز المنبثقة من حكومة الملقي قادرة على النهوض ؟ ، وهل مجلس النواب الذي ناقش الموازنة في ساعات معدودة قادر على التعاطي مع الحكومة الجديدة ؟ ، وهل هو بالمجلس الذي يمتلك اللغة السياسية الجادة الكافية لتمحيص كل قرار ؟ إن عدوى الوجوه المكررة تطال السلطتين ، وإن الإصلاح هذه المرة على كاهل كلتيهما ، فلا حاجة للحديث عن تقاعس وزير والرقيب عليه نائم وغارق في المكاتب هنا وهناك خدمة للواسطة والمحسوبية ، وإنني لأظن أن الكثير من نواب هذا المجلس بعيدين بمطلق البعد عن روح الحياة السياسية وفهم القانون ، فالنائب الذي يخرج مؤخرا للحديث عن طلب دمج محافظتين هو لا يدرك ان مطالبه لا تتكيف مع ملفات الوطن ، وبعيدة بمجملها عن الواقع . اذن ؛ فالمسألة اليوم تكمن بتوزيع المسؤولية فلا حكومة متغولة بلا مجلس نيابي خامد ، ولكن في السياسة كل شيء قابل للتغيير فهل يصحو مجلس النواب ؟ ويختار ما يناسب المواطن الذي اعتكف في بيته الانتخابي أملا بتحقيق حلمه البسيط لحياة كريمة .. إن الحديث عن النواب في كل مرة لا يعد تكرارا مملا ، بل نحن نحتاج لنشر الوعي وزيادة الضغط على من انتخبناهم ليدركوا أننا شعب واع لا يسير في حظيرة ، واحتجاجات الرابع همسة ماقبل النوم في أذن كل وزير ونائب . #روشان_الكايد