آه يا أمين الراشد ..

جفرا نيوز - المحامي سامي النسور
عرفتك منذ عام 2007 من خلال مذبحة الإنتخابات النيابية المسرحيه الدرامية الكاذبه، عرفتك صادقاُ بسيطاً ابيض القلب نقي السريرة، مبتسم لكل الناس، لا أعداء ولا خصومه، صدق الكلام على لسانك كجريان ماء رقراق من ينبوع محاط بالخضرة والنعناع، أصبحت جزءً من وادي الاكراد، لا يستطيع أحد أن يذكر أو يمر من مربعة الوادي إلا وينظر لمقرك لعرين الأسد الرابض في صومعته وعيونه تلتقط الأحداث والناس. آه يا أمين الراشد حزني عليك كبير، لكنني أجزم بأن الواد والساحه حزنهم أكبر لأنك أصبحت جزء من الجغرافيا في كل مكونات السلط عامة والواد خاصة، لماذا رحلت دون وداع وسلام على البشر الطيبين.؟؟ ونظرة وداع لكل جزء من السلط سرت فيه وجلست به والأهم من ذلك صدى صوتك ونبراته يرددها الواد والساحة، نبض صادق للحريه ونصرة للمظلومين. ودعني هنا أصارحك يا أمين، قتلوك الخونة المرتزقة الباحثين عن المواقع والكراسي على حساب الشرفاء والفقراء والصادقين، أنا أعرف أن قلبك رقيق أعرف أن بداخلك طفل رضيع يناغي الحياة، أنت يا أمين صدمتك اصابع العبث بالصدق والمصداقية، أعرف أنك رحلت خجلاً من الفقراء والصادقين اللذين لا يزالوا يسمعون صدى صوتك النابض بالحريه والأمل، وصدمك بالغدر من إدعوا الشرف وهم بلا شرف، واللذين جلسوا في عتمة الليل وفي حانات المواخير يبيعون صدقك وقلبك وطهارة سريرتك يسترقون السمع على فض بكارة الحرية والعدالة وطمعاً بغنيمة من الدنيا على حساب المقهورين والمظلومين. أمين ذهبت وستبقى ذكراك طاهرة نقية تمثل كل الفقراء والمحتاجين والمظلومين اللذين رأوا بصيص أمل بعيونك وطهارة مسيرتك، آه يا أمين الموت صعب والفراق مؤلم والحزن قاتل، لكن الرحيل من بين قطعان الذئاب والحاقدين نعمة من الله ورحمة في الدنيا والأخره، آه يا أمين الراشد. هكذا يذهب الشرفاء وتبقى سيرتهم تاريخ مدون في ذاكرة الزمان والمكان.