أينما يكون الجرح يكون النشامى دواء

جفرا نيوز - والله انه لفخر عظيم نرفع به الجباه عالياً ، لما لهذا الشعب من شهامة ونخوة وشجاعة تعادل ذرات الرمال في هذا العالم بل تزيد ، حملات المساعدات لإخواننا السوريين التي انطلقت في مختلف مناطق المملكة الحبيبة في هذه الأيام ، تعبر عن اللحمة الاصيلة العروبية وتثبت أن شعبنا شعب مواقف رغم ظروفه الصعبة. صحيح أن شعبنا لا يملك النفط او المليارات ، لكنه يملك رجولة ونخوة وشهامة لو وزعت على العالم لكفتهم وزيادة ، وما يقدمه اليوم ، يثبت نبل معدنه وأصالته مع كل الأشقاء العرب . نعم هؤلاء هم الاردنيين شهامة ونخوة ومروءة ورجولة ، هؤلاء هم أحفاد وصفي التل وحابس المجالي ومشهور الجازي ، هؤلاء أحفاد محمد حمد الحنيطي وفراس العجلوني ، هؤلاء أخوة معاذ الكساسبة وراشد الزيود ، هؤلاء الذين تربوا على التضحية والعز والشجاعه والاباء ، هؤلاء من سطروا اروع وارقى صور التآخي مع الشعب السوري الشقيق . لله درك أيها الشعب الأبي ، اجزم ان وضعك الاقتصادي مترهل والراتب بالكاد يكفي ، واجزم ان ديونك تراكمت وازدادت ، وأن فواتير الكهرباء والماء تكومت دون دفع ، وأعلم أن اقساط البنوك أثقلت كاهلك ومصروف الأبناء ارهق حياتك، واعلم أنك لا تملك الأرصدة والمبالغ الطائلة ، لكنك في المقابل تملك أرصدة كرم ومروءة لا تنتهي ، ومبالغ من النخوة والشهامة التي لا تنفذ . رأينا من تبرع بطعامه وشرابه ، ومن بكسوته وأغطية ابناءه ، من تبرع بعفش بيته وكل ما يملك ، رأينا اطفالا صغارا تبرعوا بنقودهم التي جمعوها في الحصالات طوال الأشهر والأيام ، رأينا من تبرع بمحصوله الذي جناه من مزرعته ، رأينا ورأينا العديد من الصور المشرفة ، والتي والله تثلج الصدر وتفرح القلب . هنيئا لنا بهذا الشعب الآبي الوفي ، هنيئا لنا بأردن النشامى ، أردن التآخي و التضحية ، نعم أينما يكون الجرح يكون النشامى دواء ، دام الوطن ودام هذا الشعب الطيب المبارك .
محمد ياسر الحنيطي mohamad_yaser1991@yahoo.com