وعاد الزمان دورته الأولى بخيمة صفوان

جفرا نيوز - خاص - عيسى محارب العجارمة 
 في زمن اشتبكت فيه نظريات المؤامرة على نحو يومي ولحظي ووقتي، يجب أن يزن الإعلامي الحر من غير زمرة الجيش الحر والكر معا، مصالح وطنه الذي احتضن قبر ابيه وجده، فأنا لا يهمني الا الحفاظ على مقبرة عائلتي ووطني، واكتب من نظرتي الثاقبة من الثقب الأسود للأسوأ القادم، واقول بلا مواربة حافظ على صلاتك، تسعد حياتك.

اكتب بطريقة مدرب الصاعقة بمدرسة القوات الخاصة، فدورة الصاعقة لا يتخرج منها الجندي المجهول الا وهو بقمة العذاب، فالكل بهذا الوطن ملكا وملكة وجيشا وشعبا، يخوض دورة صاعقة تأسيسية وليتها بميدان الطهر والشرف بخو العظيمه ولكنه ميدان التحرير الصهيوني.

ومدربين الدورة للأسف صهاينة شرسين المراس يقودهم العريف المجرم ترمب، وبمعيته دسته من العملاء العرب كدحلان وصناعه، يقوموا بترويضنا كالخيل الضامرة، بشروط البنك الدولي القاسية لنبصم على الصفقة الصفعة ولو سمحت شروط النشر لغيرت ترتيب حروف الكلمة لتعطي المعنى الحقيقي.

فبعكس الزيارة السابقة التي التقت فيها العائلة الملكية الأردنية الهاشمية الكريمة بالسنة الماضية بسيد البيت الأبيض والسيدة عقيلته، وذلك إثر تتويج الرئيس ترمب.

حيث كانت إشراقة ونضارة وجه الأرض كلها تغطي قسمات وبسمات وجه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وهي تقف بجانب عقيلة ترمب باللقاء السابق وخلف مقعد كل من الزعيمين عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ومضيفه الرئيس ترمب.

كان اللقاء السابق مريحا لنا كعرب ومسلمين سنة وشيعة وللعرب عموما نصارى وصائبة واشور وكلدانيين وكل الملل والنحل بعالمنا العربي، إذ أن ممثلهم وامبراطورهم وخليفتهم الشرعي وحامي بيضة الإسلام والمسلمين اجمعين وأعني به مليكي الهاشمي وليس الدعي اليهودي مضر زهران وأتباعه واشياعه من أقطاب المعارضة المتدرعة بلباس البحر الصهيوني من على شواطئ بحيرة طبريا المحتلة.

لنا أن نتخيل الجدل السياسي والصخب المصاحب لصفقة القرن واهتزاز مصالح الشعب الأردني بشدة نتيجة مخرجات تلكم الصفقة الصفعه، والتي لطخ بها الرئيس ترمب الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية راعية عملية السلام منذ انطلاقتها بمؤتمر مدريد العتيد للسلام عام 1991، كان العرب قد تحملوا وزر مغامرة عسكرية لبسمارك العرب بالقرن العشرين حينما دخل الرئيس صدام حسين للكويت.

حيث أنهت الأقدار الحرب باستسلام الجيش العراقي، وفق شروط المنتصر باتفاقية مذلة، تم التوقيع عليها من قبل الجيش العراقي ويمثله وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق سلطان هاشم، لتتوالى الويلات وخسائر الأمة القومية، كسقوط بغداد وظهور الإرهاب الدولي كعصابة داعش التي شوهت صورة الأمة، وصولا للصفقة الصفعة التي تذهل المرضعة عمن ارضعت.

ذهب الملك والملكة اليوم لخيمة صفوان وهو المعنى المجازي للزيارة السامية الجديدة للبيت الأبيض، وخلال اللقاء لخصت نظرات العيون بين الزعيمين كل الحكاية، ولربما كانت نظرة الملكة رانيا العبدالله بالبيت الأبيض وخلال المصافحة بينهما اي الملك وترمب، كانت الكاميرا تبدي نظرة جلالتها القلقة على الملك والأمة والأردن العظيم، فكنت اخالها كمن يذهب لزيارة طبيب الأسنان للمرة الأولى، وكانت مضيفتها المحترمة زوجة ترمب تبتسم بصورة طفولية لا تدرك الهموم القومية الثقيلة الجاثمة على صدر ضيفتها، ومن ضمنها الصفقة الصفعة المدوية على جبين الأمة الإسلامية والعربية.

كنت استشعر هم الملك والملكة كمن يذهب لطلب قرضة مال لإتمام زفاف احد ابنائه، وكانا بحضرة شيلوخ واقصد التاجر اليهودي ترمب كالايتام على مائدة اللئام، وهو رغم عداوته البينة لنا يبقى أقل خطرا من القادة الأشقاء الذين سبق وأن ادخلوا الأمة لنفق الصفقة الصفعة وخيمة صفوان بزمن قذر لا زلنا نستشعر وجعه القومي البغيض.

فبمزيد من الحزن والأسى انعي مقدسات الأمة الإسلامية أن نحن قبلنا بتلك الصفقة الخاسرة وليس لها دون الله كاشفه اللهم لا تجعلها صرخة في واد ونفخة من رماد واختم بحث الجميع على العبادة المالية والصدقة كل يوم بربع دينار لمن استطاع لذلك سبيلا فهذا السبيل الوحيد لدفع بلاء الصفقة الصفعة.

للنشر لديكم لطفا 0797460012