عطوة مائة يوم للخروج من عنق الزجاجة

جفرا نيوز - كتب:حاتم محمد المعايطة
إن الأردنيين مشغولين في الوقت الحالي في متابعة المطبخ السياسي والصالونات السياسية عبر وسائل الأعلام بكل شغف فيما يدور على الساحة من حديث حول حكومة دولة الدكتور عمر الرزاز و التشكيل الوزاري أو(التعديل الوزاري على بعض الوزارات المهمة). فالشارع الأردني انقسم إلى قسمين الأول لديه القناعة التامة بأن الحكومة الحالية لها القدرة على قيادة البلد في الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها المملكة حالياً ،سوف يُحسّن في مستوى معيشة المواطن وإن حكومة دولة عمر الرزاز تجيد التصرف بحنكة في السياسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تنتهجها الحكومة من خلال تشجيع الاستثمار والتسريع في إنجاز المشاريع المهمة وجذب المستثمرون من خارج الأردن وخلق بيئة مناسبة للاستثمار في المملكة الأردنية. و الأخر فقد الثقة في حكومة عمر الرزاز لعدم التناغم والتوافق مابين الوزراء ورئيس الحكومة وإنها تنتهج السياسات الاقتصادية الضعيفة التي انتهجتها الحكومات السابقة و الرضوخ لإملاءات صندوق النقد الدولي في رفع الأسعار. وأن الحكومة الحالية من وجهه القسم الثاني بأنها تجيد لعبة (أطقم الزجاج )التي تمارسها ربات البيوت كل فترة بإنزال أطقم الزجاج المعروض في (الفضية)من الرف العلوي للرف السفلي والعكس لتوهم زوارها من النساء أنها استطاعت شراء واستبدال القديم بطقم جديد للتغطية على قلة قدرتها المادية في ضل نظام الفقر والجوع. فيبدو أن دولة الدكتور عمر الرزاز أعجبته الفكرة في استخدام لعبة (أطقم الزجاج )وهو يتقن ذات اللعبة باحتراف تام حتى إذا ما ظهر التشكيل الجديد للحكومة وبذلك يتم نقل من الرف العلوي إلى الرف السفلي ليوهم الشارع بأنه استطاع التغيير أو التشكيل الوزاري وأن الوجوه القديمة قد ذهبت ،ويوهم الشارع بأن هناك تغير واضح في تشكيل حكومته ويتم امتصاص غضب الشارع الأردني. ولكن للأمانة بأن هناك قرارات اتخذها مجلس الوزراء جريئة وصحيحة برئاسة دولة عمر الرزاز فشعر المواطن الأردني بأن هناك تغيير واضح بالنهج جديد يراعي فيها ظروف المواطن الكادح وإن هناك نهج جديد تتبعه الحكومة من خلال تقليل النفقات والمصاريف الخيالية والفلكية على الوزراء وبهذا فأن المطلوب من المواطن الصبر على حكومة دولة عمر الرزاز وإعطائهم الفرصة لينجزوا ما تم تخطيطه وأن نتحد جميعاً خلف هذه الحكومة الجديدة ونمنحها فرصة لتثبت لنا بما لا يقبل الشك أننا على أبواب مرحلة جديدة. حفظ الله مليكنا ووطننا ومتعنا بأمنه وأستقرارة تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله ورعاه.