جفرا نيوز - النائب السابق سليم البطاينة 
 قبل أشهر ونتيجة تكرار حوادث اعتداءات الشرطة على المواطنين بمراكز التوقيف !!! كتبت مقالاً وتناولت به المعطيات والاسباب التي تؤدي الى الى هذه الأفعال المشينة لبعضاً من أفراد جهاز الأمن العام ، حيث يبدو انهم يحاولون العمل على تغير صفة هذا الجهاز العتيد ووظائفه واساليب عمله!!!!!!! حيث أصبحنا أمام مشاهد مرعبة وحالة غير مؤلوفة وهي ( عسكرة الشرطة) وتغير موقعها ودورها والذي هو بالأصل سلطة مدنية وليست عسكرية !!!!! وهذه العسكرة تنفي عنهم صفتهم الدستورية والقانونية كجهاز مدني يعمل أساساً لحماية الافراد والمجتمع ؟؟؟ والملاحظ ان هنالك أفراداً من جهاز الأمن العام لا يفهمون مدى الحس الأمني ، ولا يملكون أدوات للتعرف على الأشياء وإدراكها والتميز بينها!!!! والاستشعار بالخطر ومعرفة مصادره إذا ما كانت تهدد أمن المجتمع والدولة؟؟؟
 فالمفهوم الحديث لعمل جهاز الشرطة هو بالأصل أعتماده على العلاقات الأنسانية والأجتماعية وعلى المهارات السلوكية لافراد الشرطة والعاملين بجهازها !!!!فالتجاوزات التي نشهدها بين الحين والآخر أضرت بسمعة الجهاز ورجالاته المحترمين ؟؟؟؟ فالكاتب الامريكي ( جون فرد) والذي يهمل بجريدة الواشنطن بوست الامريكية وصف عنف الشرطة ( إذا ما البست رجلاً لباس شرطي وأعطيته سلاحاً من دون تدريب أو تعليمه بمبادىء علم النفس والاجتماع والقانون ، ومعرفة بالسلوك البشري ، وما يعتريه من حالات وردود افعال قد تكون نتايجها مزعجة !!! وان تقوم بدفعه الى الشارع فسيعتقد انه يخوض حرباً خارجية مع أعداء البلد !!!