تفاؤل حكومي بدعم سخي .. وحكومة البخيت قد تغادر الرابع
جفرا نيوز – من المقرر ان يلقي معروف البخيت رئيس الوزراء صباح اليوم الاثنين بيانا في اجتماع غير رسمي لمجلس الاعيان مفصلا حول الاوضاع المالية والاقتصادية الاردنية التي باتت حفيظة مجلسي النواب والاعيان وقطاعات واسعة من المواطنين .
وقالت مصادر مطلعة ان البخيت الذي سيصحبه وزير المالية محمد ابو حمور سوف يضع مجلس الاعيان بشكل كامل ودقيق خلال هذا الاجتماع في صورة الوضع المالي الحالي والجهود الرسمية المبذولة لدى عدة دول وجهات عربية واجنبية بغية تدارك العجز الهائل في موازنة الدولة العامة في اسرع وقت ممكن .
وكشفت هذه المصادر عن موجه تفاؤل كبيرة تسرى هذا الاوان لدى كبار المسؤولين عن الملف المالي والاقتصادي جراء عدة وعود عربية واجنبية جدية بخصوص تقديم الدعم المالي الوشيك للاردن حرصا على امنه واستقراره ودوره المطلوب في هذه المرحلة التي تشهد الكثير من بؤر التوتر والاضطراب .
واكدت هذه المصادر ان الوزير ابو حمور الذي قام بزيارة شبه سريه لمقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل قد عاد يوم الاربعاء الماضي الى عمان وهو يشعر بالكثير من التفاؤل جراء نجاح محادثاته مع ممثلي الاتحاد الاوروبي .
وقالت ان ابو حمور الذي اوضح لهؤلاء الممثلين صعوبة الاحوال المالية الاردنية وارتفاع وتيرة العجز في الموازنة العامة وتعثر مخططات التنمية ومشاريع الاستثمار قد تلقى وعودا جدية بالعون والمساندة خلال وقت قريب ولكن دون تحديد مبالغ هذه المساعدات والمعونات .
وافادت هذه المصادر المطلعة ان المسؤولين عن الملف الاقتصادي باتوا يعولون كثيرا على الدعم المالي السعودي وذلك في ضوء الزيارة الاخيرة لوزير المالية السعودي ابراهيم العساف الذي وصل عمان بتكليف من خادم الحرمين وبغير ضجة اعلامية للاطلاع عن كثب على حقيقة الظروف والاحتياجات المالية الاردنية .
واشارت المصادر الى ان الرئيس البخيت والوزير ابو حمور اللذين عرضا للوزير العساف مصاعب الوضع المالي والاقتصادي الاردني البالغ الحرج قد طلبا منه عونا ماليا ونفطيا سخيا وسريعا وتلقيا منه وعدا جازما ومهما بهذا الخصوص .
وكان خادم الحرمين قد اوعز للوزير العساف بزيارة الاردن وذلك في اعقاب الزيارة التي قام بها الملك عبد الله الثاني الى السعودية مؤخرا وشرح خلالها الاوضاع المالية الاردنية الحرجة واستمع في ختامها الى قول خادم الحرمين ان السعودية مستعدة لدعم الاردن في كل احتياجاته .
وكشفت المصادر المطلعة عن ان دول الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي قد تتقاسمان دفع مليار ونصف المليار دولاؤ لتغطية الجزء الاكبر من النفقات العسكرية والامنية الاردنية في ضوء المهمات الكثيرة التي تقوم بها هذه الدوائر العسكرية والامنية في الحفاظ على امن واستقرار دول الاقليم الشرق اوسطي عموما ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص .
ولكن المصادر لفتت الانظار الى حرج الموقف الاردني وصعوبته على الصعيد السياسي والاصلاحي نظرا لتعاكس متطلبات دول الاتحاد الاوروبي والادارة الامريكية التي تشترط التوسع الاردني والاسراع في تحقيق اصلاحات سياسية جدية لقاء ما ستقدمه من مساعدات مالية في حين تشترط السعودية وباقي الدول الخليجية على الاردن الحد من عمليات الاصلاح والانفتاح والمكاسب الشعبية مخافة انتقال عدواها الى الشعوب في دول الخليج .
وعزت هذه المصادر لهجة البخيت القوية والتفاؤلية التي اطل بها مؤخرا على الرأي العام الاردني الى هذه الوعود الاوروبية والخليجية بالدعم المالي الوشيك والذي ليس من شأنه سد العجز الفادح في الموازنة العامة فحسب بل والحفاظ على اسعار المحروقات وجملة سلع اخرى دون اية زيادة وهو ما يمكن ان ينعكس على الشارع الشعبي بشكل ايجابي ويقلل من نسبة حراكة الاحتجاجي المناوئ للحكومة والمنادي باسقاطها .
غير ان المصادر اكدت ان ارتياح البخيت وتفاؤله وهدوء اعصابه الحاضر لن يدوم طويلا ولن يضمن له البقاء على صهوة الدوار الرابع لاكثر مما بعد عيد الفطر المقبل حيث بات حكم المرجح ترحيل حكومته انذاك بعدما اشتدت عليها الضغوط والانتقادات المتعددة ليس من لدى المعارضة الشعبية فحسب بل وعدد من الدوائر الرسمية المهمه ايضا
عن الزميلة المجد