الركلات رجحت كفتنا امام العراق
رجحت الركلات منتخبنا الوطني لكرة القدم ليحتل المركز الثالث في البطولة الرباعية الدولية التي اختتمت في ساعة متأخرة من مساء امس بلقاء السعودية والكويت في المشهد النهائي.
وجاء احتلال منتخبنا للمركز الثالث عقب فوزه مساء امس على نظيره العراقي بفارق الركلات الترجيحية (5/4) بعد التعادل في الوقت الاصلي بهدف لهدف في اللقاء الذي جرى امس على ستاد عمان الدولي.
الأردن (1)5 العراق (1) 4
حملت الدقيقة الرابعة هدف السبق لمنتخبنا عبر رأسية محمد الدميري الذي انبرى للكرة التي نفذها عامر ذيب من ركلة ركنية وغمزها برأسه على يمين الحارس جلال حسن ما دفع لاعبي العراق إلى احتواء الهجمات وفق أداء متوازن والانطلاق بهجمات منظمة بعد أن أحكم فريد مجيد وقصي منير وعلاء عبد الزهرة وكرار جاسم سيطرتهم على منطقة العمليات ونجحوا في تعزيز القوة الهجومية التي قادها عماد محمد ومصطفى كريم اللذان نجحا في استغلال الثغرات الدفاعية والوصول إلى مرمى عامر شفيع الذي تمكن من إبعاد كرة عماد محمد في الوقت المناسب عندما خرج لملاقاته على مشارف المنطقة, إلا أن المنتخب العراقي واصل زحفه الهجومي بحثا عن التعادل الذي جاء بإمضاء مصطفى كريم الذي انبرى لركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الدولي الكويتي علي شعبان بعد تعرضه للإعاقة من الدميري ونفذها بنجاح على يمين الحارس في الدقيقة "15".
هذا الهدف دفع لاعبي منتخبنا إلى تنظيم صفوفه وأخذوا بشن هجمات هجومية افتقرت للدقة والتركيز بعد أن فرض عامر ذيب وبهاء عبد الرحمن وشادي أبو هشهش وحسن عبد الفتاح حضورهم في وسط الميدان وفرضوا زيادة عددية في الشقين الدفاعي والهجومي في ظل محاولت أحمد هايل وعدي الصيفي إيجاد ثغرات أمام لاعبي الوسط ورغم ذلك بقيت الفرص غائبة باستثناء رأسية عبد الفتاح التي علت العارضة بقليل وسط محاولات عراقية من الأطراف أرهقت المدافعين عبر انطلاقات جاسم وعبد الزهرة اللذين نجحا في تهيئة العديد من الكرات النموذجية التي وقف لها الحارس بالمرصاد.
زاد الفريقان من وتيرة ألعابهما الهجومية في ظل التحسن الذي طرأ على أداء لاعبينا حيث نوعوا من الخيارات الهجومية لكنها اصطدمت بصلابة المدافعين الذين تعاملوا مع الهجمات بمبدأ السلامة ما دفع لاعبينا إلى الاعتماد على التسديدات البعيدة التي لم تشكل خطورة على المرمى العراقي لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله.
رمى منتخبنا بثقله الهجومي مع بداية الشوط الثاني بعد أن دفع المدرب بورقتي محمد منير وعبدالله ذيب ما دفع المنتخب العراقي التراجع إلى المواقع الدفاعية معتمدين على الهجمات الخاطفة السريعة التي وقف لها أنس بني ياسين ومحمد الدميري وسليمان السلمان ومحمد منير بالمرصاد, ما منح زملاءهم الثقة نحو الزحف الهجومي ونجحوا في الوصول للمرمى من أقصر الطرق لكن دون فاعلية ما دفع لاعبي العراق التحرر من مواقعهم الدفاعية وتهديد مرمى شفيع الذي تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد تسديدة عماد محمد الذي راوغ كل من في طريقه فيما حادت تسديدة عبد الزهرة عن القائم الأيمن في الوقت الذي اعتمد فيه منتخبنا على مصيدة التسلل لإيقاف الهجمات التي أخذت بالظهور مع دخول مهند خالد وأحمد إياد لتتواصل الطلعات العراقية من المحاور كافة ونجح شفيع في إبعاد أكثر من كرة خطرة, ما دفع مدربنا بالدفعبورقة أنس حجي لتجديد الحيوية التي ظلت غائبة عن المرمى العراقي.
ومع مرور الوقت سيطر الهدوء على أداء الفريقين مع أفضلية للمنتخب العراقي بفضل السيطرة على منطقة المناورة والإستحواذ على الكرة في ظل الأداء الفردي للاعبينا الذي جاء بعيدا عن الأداء الجماعي ما منح المنتخب العراقي التفوق الميداني رغم المحاولات الفردية للاعبينا الذين لم ينجحوا في تهديد المرمى العراقي بل أن الحارس جلال حسن لم يختبر ولو بكرة واحدة حقيقية.
شفيع بطل الركلات
حسم حارسنا عامر شفيع الركلات الترجيحية التي ابتسمت لمنتخبنا بعد ان سجل الركلة الاخيرة الحاسمة فيما نجح زملاءه انس بني ياسين وحسن عبد الفتاح وعبد الله ذيب وانس حجي فيما سجل للعراق امير صباح وعلاء عبد الزهرة وامجد راضي وباسم عباس فيما اهدر سآمال سعيد الركلة الرابعة.
كرار افضل لاعب
اختير اللاعب العراقي كرار جاسم للفوز بجائزة افضل لاعب في المباراة.