بدون زعل ..لنسأل المزارعين أولا ؟
جفرا نيوز - فارس الحباشنة
لو أفترضنا أن كل وزراء زراعة العالم حضروا للاردن . فاين النجاح و القيمة الوطنية ، أذا ما فكرنا باسهاب وطني أن مزارعي الاردن أما مرمين في الشوارع يعتصمون احتجاجا على سياسة الحكومة ، أو مطلوبون للتنفيذ القضائي غير قادرين على الخروج من منازلهم .
دعونا نتحدث دون ترقيع ، ما يمكن تصوره أن وصلت الامور الى هذا الحد حتى يقام مؤتمر ينفق عليه ملايين الدنانير . في ميزان الاقتصاد الزراعي الاردني كفة الاستيرد تميل لحد ثقيل لا يقارن بصادرات الزراعية الاردنية .
ارقام كاشفة وفاضحة تعبر عن انهيار ودمار القطاع الزراعي ، وليس الأمر بحاجة الى أن يعبر عن نفسه ما يصرخ به المزارعون في سلسة اعتصاماتهم الاحتجاجية . فكيف تدير الحكومة القطاع الزراعي ؟ وكيف تنظر الى ازمة قطاع اقتصادي انتاجي سيادي وطني بين عوراء ؟
مفارقة لا يمكن أن تمر ، بينما يقام مؤتمر زراعي ، مئات من مزارعي الاغوار يفترشون الارض سوقا ليكبوا منتجات زراعية عجزوا عن أيصالها الى السوق المركزي ، وأن وصلت تباع باسعار بخسة و زهيدة ، لاتغطي واحد بالمئة من كلف الانتاج .
لا أعرف كيف تعبر الحكومة عن الانجاز ؟ و لا كيف تعبر بالتخطيط و رسم السياسات العامة ؟ الانجاز الحقيقي يأكل و يرمى في مصاف التهميش و عدم الاهتمام ، و ما يعلو الى السطح العام مجدر فهلوات وفربكات لا قيمة وطنية لها .
فهل تحتاج الزراعة الاردنية لمؤتمرات ؟ فدعونا نسأل المزارعين أولا . فثمة أشياء وامور عامة تثير السخرية على غرار ما يجري لقطاع الزراعة ، والله عليم .