أيتها الامانة .. ارحموا رجال السير

جفرا نيوز - فارس الحباشنة 
"السير في شارع الجامعة الاردنية أصبح أصعب من السفر " ، تعليق يمكن أنسبه لنفسي لاني أردده في كل مشاور يوميا  من  شارع الجامعة ، ولربنما أتسوع في نسبه لكثير من مواطنيين يغرقون يوميا في وحل ازمة سير لا تعرف رحمة الوقت ليلا ونهارا ، ولم يعد هناك اوقات ذرورة لازمة السير . 
و الازمة مرشحة للتفاقم أكثر ، وذلك بفعل سياسات امانة عمان المرورية و تحديدا في مناطق أشغال وأنشاءات مشروع  "الباص السريع " ،وليس هذا استثناء ، اذا ما تتبعنا الخيوط الرابطة المرئية واللامرئية  لازمة السير في عمان ، و مفعولها الذي يبدأ من تخبط امانة عمان في رسم خطط و بدائل مرورية لمحطات ومراحل من المشروع و مناطق اخرى ، وينتهي ما تعيشه شوارع عمان من ازمة مرورية خانقة ولا تطاق .
امانة عمان تتخبط ، والفأس تقع على رأس رجال السير والمواطنيين ، فلو تتبعنا ما يجري في شارع الجامعة الاردنية من ساعات الصباح ورجال السير غارقون في تنظيم المرور ، و يتعرضون في كل لحظة الى مواجهة مباشرة لأزمات و اختناقات وعجقات مرورية مسببها الاول والاخير الامانة وما تقيمه من بدائل مرورية لا تراعي أدق عناية للبئية والظروف  المرورية للشارع .
رجال السير حتى ساعات من متأخرة من الليل يبقون صادمون في الشارع ، وافقون بيقظة و حذر على المفارق والمعابر و التحويلات المرورية ، يرشدون المواطنون و يوجهونهم ، ولولا تدخلهم في مرات عديدة تكاد تقع مصائب وكوارث مرورية ، وانا شاهد اليوم على احدها .
  أمانة عمان لا تتحمل نقدا أو توضيحا أو توجيها ، وهذا ما بدا لي بأكثر من قضية عامة  أشتبكت بها صحفيا مع الامانة . ولربما أن المشكلة الحقيقة أن صانعي السياسة المرورية غير مختصين و أكاد اجزم ، بانهم أيضا يرمون الخطة على رؤوس رجال السير في الميدان ، ولا يتابعون نجاعتها و فرضها لواقع حال مروري ميسر ومرن على الطرقات يفكك العقد المرورية .
في تشريح ازمة المرور في عمان سواء بشارع الجامعة وغيره ، لابد من الاعتراف أن رجال السير ابرياء ولا حول ولاقوة لهم ، وأن تزايد العقد المرورية و انفجارها مرده الى السياسات المرورية للامانة ، و بابسط الاشارات والاحوال لو تتبعنا مسار رسم المنافذ المرورية للشوارع  الرئيسة والفرعية ، وكيف يتم تحديدها بالمنع والسماح ؟
ولو سألنا مسؤول المرور بامانة عمان متى أخر مرة نزلت بها الى الشوارع ، و بمنايء طبعا عن رحلات ذهابه و ايابه من البيت الى العمل وغيرها . فأصل المشكلة ، دعونا نتحدث بصراحة يبدأ من غرف " التخطيط المروري  المكندشة" بامانة عمان .