سلبية عباس والحداد ثلاثة ايام
جفرا نيوز - أحمد عبد المجيد الصرفندي
إن أهالي الشهداء يستقبلون شهداؤهم بالزغاريد والورود ، فعندما أعلنت القيادات الوطنية الفلسطينية في غزة والداخل مسيرات العودة بمناسبة يوم الارض ، أعلنت من جانبها اسرائيل حالة الاستنفار على حدود قطاع غزة ، وابو مازن وزبانيته في السلطة يتفرجون وكأن الامر لا يعنيهم ، فلا خطاب من قبل القيادة ( الشرعية) على الأقل يشجع هذه المسيرات (العودة) ويرسم لها طريق واسلوب عملها، انها قياده مفروضة على الشعب الفلسطيني وبعكس ذلك يجب أن تكون هذه القيادة على رأس هذه المسيرات وتشد على يد الشباب الفلسطيني الثائر وتحفزه على ضرورة الاشتراك في كل هذه المسيرات التي أرعبت اسرائيل قبل ان تبدأ ، وأن ترفع السلطة الحصار الاقتصادي الذي فرضته على غزة حتى يلتحم الغزيون بهذه المسيرات بأريحية نضاليةواسلوب كفاحي في هذه المناسبة السنوية الوطنية والتي بدأت في العام٧٦ . ولكن ورغم كل هذه السلبيات المتعمدة من عباس وزمرته، لم يأبه هذا الشعب المناضل ومضى في طريق النضال >
ففي غزة انطلقت النساء قبل الرجال والاطفال قبل المسنين والمعاقين قبل الاصحاء انطلقوا الى الحدود مع فلسطين المحتلةليقولوا للعدو إنا باقون وإنا مستمرون في النضال حتى نحرر كل فلسطين وان قرارات ترامب ما هي الا كلمات واصوات لا صدى لها ولا معنى ، وبدأت اعداد الشهداء ، أول شهيد والثاني والثالث الى أن وصل العدد الى الخمسة عشر ، والجرحى بالمئات ، ولم نسمع اي رد فعل على جرائم العدو هذه من ما يسمى بالقيادة الفلسطينية ، وعباس يُبقي على حصار غزة ماليا ، ومصر مستمرة بإغلاق المعبر والعالم كله صامت صمت القبور بما في ذلك العرب الاشاوس ، الا من رحم ربي فهناك مسيرة كانت في الجنوب اللبناني على حدود فلسطين نظمها حزب الله الذي لا يتأخر كعادته عن هذه المواقف والذي كان سبّاق لها ، فقاتل الشعب الأعزل بكل فئاته جنود الإحتلال وبما مَلك من أدوات وحجارة ، ولا زال عباس صامتا إلى أن دخل الليل ورجع الأحرار إلى بيوتهم ،هنا نعق عباس من خلال إعلامه عندما أٌعلن عن استشهاد وجرح هذا العدد الكبير من أبناء هذا الشعب المناضل نعق سيادته وأعلن الحداد ثلاثة أيام على أرواح من ارتقوا إلى الجبار ، الجبار المنقم من هذه القيادة المسخ التي لن ولم تستطع فعل اي شيء سوى النعي >
بوركتم من قياده يتفاخر رئيسها أنه لم يحمل طوال حياته رصاصة فارغة ، هذه القيادة هي التي سَوّقت على الشعب الفلسطيني ما يسمى بالسلام الإقتصادي بقيادة سلام فياض وجعلته أسيرا للراتب نهاية الشهر كما هو الحال في الضفة فقط ، إنهم أشخاص يعملون على تدمير الشعب الفلسطيني وقضيته بسلبه أي أداة للتحرير ويشتركون مع العدو الصهيوني بإغلاق منافذ الحرية وطرق النضال ، لكن شعبنا صاحب النضالات التاريخية لن يرضى إلا بالتحرير الكامل لكل فلسطين ويبدأ ذلك بالتحرر من هذه القيادة التي رهنت نفسها لأمريكا والصهيونية والرجعية العربية ،وإن غدا لناظره قريب .