إستحي يا ( باشا ) فأشكالك هُم السبب !
جفرا نيوز - المحامي علاء مصلح الكايد
يتصدّرُ المشهد حراكيّون جدد - رغم أن معظمهم تقاعد بمعلولية يعلم الله إن كانت بحقٍّ أم لا - و يا ليتهم ينتقدون أداء الحكومات بل يهاجمون النّظام بعد أن تقاعدوا بأعلى الرّواتب و الرُّتب !
و لكلِّ واحد منهم أقول :
لا تنسى بأن قلوب من حولك ما قَسَت إلّا منك و من أمثالك ! فالنّهجُ كان قويماً لولا ردائتك !
فهذا الهاتف على يمينك قد سخط لأنك تربعت في صدور المجالس بحكم وظيفتك ، و كان أباه يرتجي عطفك من أجل تعليم أو توظيف إبنه فصددت عنه !
و ذاك الآخرُ على يسارك نقم بقدرِ ما مرَّ إبنك من أمامه بمركبة فارهة من مال الدولة الّتي تَلعَن ، بينما كان هو ينتظرُ الحافلة !
أولئك جميعاً لم يحقدوا على النّظام بل على أمثالك ، لأن آبائهم عملوا سائقين و خدماً لك و للمدام - بعد أن كنتم جميعاً سواسية - و ربما أنّكم أذلّيتموهم و لا يريد أبنائهم أن يخدموا أبنائك في المستقبل !
فأبنك و إن كان فاشلاً قد نال وظيفة في مكان ما كان لَيُسمح لهُ أن يقدّم طلباً إليه لولا وجودك - و لا أقول خدمتك - في سلك الدّولة .
فمن أجل هذا ، كنت أنت من صادر حقوق أبناء البسطاء و إحتلّيت و ذرّيتك المواقع التي حرِّمَت عليهم و إن كانو اكثر علما و أرفع أدباً !
ماذا تريدون بعد أن إبتلعتم الأعطيات و المكرمات و ما شئتم تحت بند إمتيازات ؟!
قسماً بعزّة الله أن مكانك السجن الأبديّ حتّى تكون عبرة ، فما من حقٍّ يُطلب على مسمعك في الشّارع إلّا و في بطنك أثرٌ حرامٌ منه .
و ما هذا إلّا غيضٌ من فَيض !
للجُنديّةِ شرفٌ لم تنالوه ، لأنّكُم أعداء الوطن و لم تروا فيه إلّا منصباً و مكسباً .
لو كان فيكم الخير لقدمتموه سابقاً ، و لو كنتم تنتقدون الحكومات لإعتقدنا أنكم منّا و يهمّكم حاضرنا و مستقبل أبناءنا ، لكن هي الكعكة الّتي إستُبعِدتم عن نهشها فطاولتُم بهتافكم الأجوف النّظام !
كفاكم رقصاً على جراحٍ أنتم من صنعها ، إنتهوا و إستحوا لعنكم الله .
ألا ليتَ الملك يسترد منكم الرتب و الأوسمة ما دام الدستور يسمح له بذلك !
عن صفحته على موقع فيس بوك