النائب السابق البطاينه يكتب : (من أجل كسب ثقة مفقودة)

جفرا نيوز

كتب النائب الاسبق المهندس سليم البطاينة 
&٠ ان ثقة المواطن بالحكومة معدومة وليست شبه( معدومة)فالثقة فقدت ليس في غفلة من الزمن وإنما منذ سنوات طويلة ،فما بالك الشباب الذين يعيشون حالة من الاغتراب في بلدهم بوجود أزمة بطالة تلاحقهم في كل مكان ، بحيث أصبحوا عاجزين عن توفير لقمة عيشهم أو محاولة تفكيرهم بالزواج ، وهذا على الأقل سبب كاف لزيادة الشعور بالاغتراب داخل الوطن !!!!!! فغاب عن الحكومة قبل اجتماعها مع مجموعة من الشباب التركيز على قياس نبض الشارع ؟؟ وتحديد مصادر عدم الثقة بالحكومة من قبل الشباب ، حيث ان ثروة البلد الحقيقية هي في استثمار الموارد البشرية والتي غابت عن الاولويات التنموية ، فالحديث عن الشباب هو الحديث عن المجتمع الاردني بكافة شرائحه وفئاته العمرية ٠

&٠بطالة مستفحلة وفشلاً في اشراك الشباب في الإصلاح ومشاريع التنمية البشرية في ظل واقع سياسي واقتصادي يشهد تراجعاً ملومساً حتى على المستوى التعليمي والذي يعد ركيزة أساسية في تنمية الموارد البشرية ، فالمؤشرات المحلية بالتعليم وسوق العمل تنذر بنتائج مفزعة، فالتعيينات والاعطيات وجوائز الترضية تتقاذفها امواج النفوذ والمقايضة

&٠ شباب ممتلىء طاقة وحيوية ونشاط لا يجد مجالاً لتصريف تلك الطاقة والتي حتماً سترتد عليهم وتهدمهم لما يعانوه من قلق وكآبة وعدم استقرار لحالهم المزري ، فحالات العنف والانتقام والانتحار تكاد تكون العنصر الأساسي للبطالة بين الشباب والذين اصبح حلمهم الهجرة خارج وطنهم نتيجة عدم المساوة والتهميش والاقصاء !!!! فشعور الشباب بعدم الإنجاز وأنهم عالة على اسرهم ومجتمعهم ، وأنهم يسيرون دونما هدف ولا طموح ؟؟؟ فمرد ذلك اصابتهم بامراض نفسية وعقد اجتماعية وسلوكيات عدوانية وفكر متطرف باتجاه الدولة ، وهي نتيجة حتمية لوقوعهم في دائرة البطالة والتي باتت تهدد مستقبل الاْردن وكيانه المجتمعي ٠

&٠ فوثائق الإصلاح كثيرة وأهمها ( الأوراق النقاشية لجلالة الملك ) والشباب الاردني لا يعرف مصير تلك الوثائق ولا المحاور التي تم أو سيتم تصحيحها أو تطويرها والجدول الزمني لذلك !!!!!!! فاللقاء لم يرتكز على مبادىء وبرامج وافكار علمية تسهم بحل المشاكل التي يعاني منها الشباب ، ولَم يثمر على تشجيع الابتكار وريادة الاعمال والتي تهدف الى إيجاد فرص عمل لهم ؟؟ فاللقاء كان محاولة لاستعادة جزءاً من الثقة المفقودة أصلاً ٠