القــــدوة بالتقشــــف
جفرا نيوز - خلــف وادي الخوالــدة
•تطالب الحكومة المواطنين بزيادة التقشّف متجاهلةّ أن دخل الغالبية العظمى من المواطنين لا يكاد يكفي لسداد بعض الالتزامات الضرورية ومنها فواتير الكهرباء الباهظة. المياه. الهواتف. المواصلات. أجور المساكن. مصاريف الطلبة اليومية. الرسوم الباهظة للدراسة في المدارس الخاصة والجامعات. تسديد القروض للبنوك التي لا يكاد يخلو أي فرد من الالتزام بها. كل هذه الالتزامات الضرورية التي يتكبّدها المواطن قبل أن يصل إلى توفير لقمة العيش واللباس الساتر لأبنائه.
•متجاهلين أن القدوة بالتقشّف يجب أن تبدأ من الحكومة التي يجب أن تدرك أن حجم العمل في بلدنا لا يعادل حجم العمل في إقليم واحد من أقاليم بعض الدول الكبرى التي تدار من خلال عشرة أو اثنتي عشر وزارة فقط.
•وبذلك لا بدّ من أن تبدأ الحكومة بضبط الانفاق وترشيد الاستهلاك من خلال اتخاذ القرارات الجريئة التالية:
1.إلغاء جميع مناصب الوزراء والأمناء العامين والمستشارين في الهيئات والمؤسسات العامة والمستقلة وإدارتها من قبل منصب مدير عام يرتبط بالوزارة ذات الاختصاص مباشرةً وصولاً إلى إلغائها كلياً.
2.دمج جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية ضمن عشرة أو اثنتي عشر وزارة.
3.تقليص عدد مقاعد مجلس النواب بما لا يزيد عن (60) مقعداً يخصص معظمها للمناطق خارج عمان.
4.إلغاء الكوتا للمرأة التي حصلت على المزيد من المواقع والمناصب والامتيازات وبنسب لم تحصل عليها النساء في جميع دول العالم بالإضافة لمخالفتها الدستور الأردني من خلال حصولها على بعض الامتيازات.
5.عدم تمويل العشرات من الأحزاب السياسية إلا بعد دمجها ضمن حزبين أو ثلاثة أحزاب تتقدم ببرامج مجدية لخدمة الوطن.
6.إيلاء إدارة الثروات السياحية الهائلة والنادرة في بلدنا إلى القطاع الخاص من خلال شركات السياحة والفنادق وبالتنسيق مع سفاراتنا بالخارج. وعلى غرار شركات الاتصالات الخاصة التي أصبحت تقدّم خدمات متميّزة وتوفّر الكثير من فرص العمل وترفد الموازنة بمبالغ طائلة.
7.التخلص من أرتال السيارات الفارهة والمكاتب الفاخرة وتعدد السكرتيرات والخدمات سواء في الدوائر الحكومية أو البلديات لأن الانفاق بشكلٍ عام هو من جيب المواطن.
8.تخفيض رواتب الوزراء والأمناء العامين والمستشارين ومن هم بمستواهم بالراتب وبنسبة (25%) دعماً للخزينة. كما بادرنا عندما تبرّعت براتبي التقاعدي دعماً للخزينة ووقوفاً مع الوطن عندما هدد ترامب بقطع المساعدات عن الأردن.
9.رفع الرسوم والضرائب الباهظة على مواد التلميع (التجميل) وغيرها من مستوردات الترف وليس على المواد الزراعية قوت وفرص العمل للمواطن العادي.
•ويجب أن يكون لنا القدوة والمَثَل بالرجال الرجال أمثال وصفي التل. حابس المجالي. هزاع المجالي. فلاح المدادحة. وغيرهم الكثير من الذين حوّلوا صحراء الوطن القاحلة إلى جنّاتٍ غنّاء وشيدوا صروحه الشامخة الشمّاء رغم شحّ الموارد والإمكانيات آنذاك إلا أن سلاحهم كان العمل بكلّ جدٍّ وأمانة ونزاهة وإخلاص. لم يتركوا ورائهم قصوراً فارهة ولا أبراجاً عالية وشركاتٍ عملاقة وأرصدة بالمليارات في البنوك الخارجية. وإنما تركوا وطناً زاخراً بإنجازاتهم وذاكرةً عطرة لإنجازاتهم ونزاهتهم ستتوارثها الأجيال عبر الأيام والزمان.
20/3/20180777743374wadi1515@yahoo.com