حازم الناصر العطاء أحلى وأجمل ما يكون
جفرا نيوز - عدنان خليل
في خضم الكَم لا نعدمُ دُرر الكيف المصقولة كصقل السيف الذي إن ماز بين العدل والحيف وفي أردننا العزيز أمثولات لهذه الدُرر اللامعة، بل قد تفوق هذه الأمثولات هذه الدُرر، ووجه التفوّق تألق منظومة أفعال سبقت مسافات الأقوال أشواطاً عديدة، ومعالي الدكتور حازم الناصر واحد من هذه الأمثولات ! إنه المجبول بماء المكرُمات، حيث الأخلاق تنبتُ كالنبات، إنه من أرومة طيّبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، جوهره ماء فُرات سائغ شرابه للعطاشى الذين يبحثون عن المروءات الضائعة في صحراء القيم، أما مخبرهُ فبشاشة وجه تقطرُ طيبةً وأصالةً تروي ظمأ النفوس المتعبة المكدودة في رحلة المسافات، خطّ بريشة تعامله لوحات تلو لوحات.
حازم الناصر سادن الماء الأمينُ المؤتمن على كلّ قطرةٍ منهُ حيث الأمانة كانت عندهُ وماتزال في أبهى تجلياتها وبأحلى صورها، فهو وإن غادر الموقع الحكومي كوزير للمياه والري فإنه سيبقى في قلوبنا وعقولنا ماثلاً ما حيينا فهو المخبور والمبخون الذي أعطى الوطن كلّ ما لديه، فكان العطاءُ أجمل ما يكون.
ما أود قوله لمعالي أخي وصديقي حازم الناصر "أبا كمال" بين الرمشين أنت الصُبحُ وجذور الكلام، وأنت الفرح الدائم على سلّم الخريف وضجيج الصمت، حازم الناصر يا ربيع العُمر في لحظات الأُفول ترحل النفس معك كلما هزهزتها ريحٌ وتناوشتها ليالي الصّمت الثقيل حفظك الله ورعاك أينما حللت أو ارتحلت أيّها المعطاء في زمن قلّ فيه العطاء .