لرئيس الوزراء .. نريد " مالا وعدالة " وخلف الله عليك !
جفرا نيوز - شحاده أبو بقر
جدد البرلمان ثقته بحكومة الدكتور الملقي , " مبروك " , وهذا إستحقاق دستوري إقتضته مذكر الحجب , ومن الطبيعي ودستوريا أيضا , أن تمارس الحكومة كل فعل مشروع كي تحتفظ لنفسها بأغلبية تثق بها , والحكومة التي تنكص عن ذلك وتترك مصيرها للمجهول هي حكومة فاشلة ! ,ذلك أمر بديهي في سائر دول الأرض ذات الأنظمة البرلمانية .
مهمة حكومة الدكتور الملقي اليوم أمام شارع محتج سلميا وحضاريا وغير راض عن سياساتها , تتلخص في أمرين :
الأول توفير مال يدير عجلة السوق العام ويرفع عن كواهلنا نحن فقراء الوطن غائلة الفقر وضنك العيش الذي يهد حيل الأغلبية منا وبالذات في المحافظات , فلقد مرت سنوات عديدة ونحن نسمع عن " تنمية المحافظات " ولا نرى من ذلك شيئا يذكر حتى مللنا الإنتظاربلا فائدة , وإنما عطالة وفقر وبطالة ! .
الأمر الثاني , هو العدالة في كل أمر , فالأردنيون أمام القانون سواء , ولهذا معنيان متلازمان , العقاب للمسيء أيا كان , والثواب للمحسن أيا كان , ودولتكم وسائر وزرائكم يدركون ما أعني , فلا بد من أن يشعر كل مواطن من عقربا إلى العقبة , أن هذه حكومته وأنه مشمول برعايتها وإهتمامها وسهرها على خدمته وتفقد أحواله وحل مشكلاته , وأن لا وجود لوساطات أو محسوبيات أو شلليات في قراراتها , وأن جهازها القيادي الإداري كفؤ خال من المنافقين والمنتفعين وهو عرضة للرقابة الدائمة كي يتحلل من أية مثالب تمارس بحق الناس .
أما كيف يمكن تحقيق ذلك , فتلك مهمة دولتك ووزرائك وسائر الاجهزة التابعة لحكومتك ومستشاريها وفنييها وإدارييها , فإن كانوا أهلا للمهمة في نظرك فبها ونعم , وإن كان فيهم غير ذلك بحسب رؤيتك , فمهمة دولتك التي ستسأل عنها يوم الموقف العظيم قبل سؤال الشعب في الحياة الدنيا , أن تسارع في التخلص منهم أيا كانت مواقعهم , وأنصحك إن جاز لي ذلك ! , أن تختار سياسيين معروفين ومعرفين في مجتمعاتهم بالنزاهة ونظافة المسلك واليد وهم كثر في بلدنا العزيز .
حاجتنا في الأردن الغالي تتلخص في الحصول على مال كثير يحسن مستوى عيش الناس الرازحين تحت وطاة الفقر وضنك العيش , ثم عدالة شاملة لا تترك فرصة لاحد أن يتظلم أو يشكو أو يتذمر , وتلك حاجة أمرها منوط أولا بالحكومة " أية حكومة " قبل غيرها . أدعو الله لك بالتوفيق وبالشفاء , فانا أعرف مدى إخلاصك شخصيا للمهمة أعانك الله على حملها . فقط نريد مالا وعدالة وخلف الله عليك , وهو من وراء القصد .